كتاب ضخم أنفق فيه مؤلفه الوجيه الصبري 8 أعوام وتكفل الفنان أبو بكر سالم بطباعته: - فتح الكبير المتعال في شرح "رشفات أهل الكمال ونسمات أهل الوصال" يصدر قريباً- بإذن الله- كتاب "فتح الكبير المتعال في شرح رشفات أهل الكمال ونسمات أهل الوصال" لمؤلفه الشيخ هزاع محمد الوجيه الصبري، وهو سفر عظيم في مجموعة مجلدات (عدد من الأجزاء) أنفق فيه المؤلف المنقطع لهذه الغاية قرابة ثماني سنوات متواصلة ليأتي بما لم يسبقه إليه أحد ويضع شرحاً موسوعياً شاملاً على كتاب "رشفات أهل الكمال ونسمات أهل الوصال" لمؤلفه الشيخ العلامة اليمني الشهير العارف بالله الحبيب عبدالرحمن بن عبدالله بلفقيه من أعلام اليمن والعالم الإسلامي في القرن ال(11-12) الهجري. والكتاب المذكور (المتن) للحبيب بلفقيه عبارة عن قصيدة واحدة طويلة في مجلد كبير أودع فيها المؤلف- رحمه الله وبل ثراه- أبحراً من علوم أهل الله ومعارف وأذواق أهل الطريق والسلوك إلى الله، فجاءت فريدة في عصرها ومصرها. وكان يقال عن الكتاب إنه "ليس له شارح"، إذ حاول بعض المتقدمين الاقتراب من ساحل الكتاب وبحر القصيدة العباب فلم يفِ بالمطلوب ولم يستوف الحاجة. ومؤلف المتن الشيخ الحبيب عبدالرحمن بن عبدالله بلفقيه هو وحيد عصره وفريد دهره وصاحب الراية والغاية في زمنه، علماً ومعرفة وسلوكاً وشريعة وطريقة وحقيقة، قال عنه الإمام المجدد عبدالله بن علوي الحداد: "والله ما في الأكوان أعلم من عبدالرحمن" وهي شهادة كاملة من صاحب مقام التجديد في عصره الإمام الحداد- رضي الله عنهما. وكتاب الشرح على كتاب بلفقيه "فتح الكبير المتعال في شرح رشفات أهل الوصال ونسمات أهل الكمال" انقطع له المؤلف الشيخ هزاع محمد الوجيه الصبري ثمانية أعوام كاملة، ومتصلة بمجهود ذاتي لا يعتريه التعب وبإخلاص وتبتل في محراب العمل ومعترك الأدب بتفرس ودأب، فأخرج سفراً عظيماً وأنجز مأثرة سابقة وأحيا واحدة من نوادر التراث اليمني الإسلامي الإنساني ليقدم للمكتبة اليمنية والعربية والإسلامية، بل والإنسانية جمعاء، إضافة جديدة وثابة فريدة. ويحتوي كتاب الشرح على كثير من العلوم والمعارف والفنون والمناهج؛ في الآداب واللغة والطب والفلك والتصوف والفلسفة والتاريخ والفيزياء والأحياء والمنطق والرياضيات وغيرها. وقد تكرم مشكوراً الدكتور الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه- من أحفاد العلامة الحبيب عبدالرحمن بن عبدالله بلفقيه- متكفلاً بطباعة الكتاب بأجزائه العديدة على نفقته الخاصة. جدير بالذكر ان الفنان أبو بكر سالم بلفقيه قد أنشد عدداً متفرقاً من أبيات ومقاطع كتاب "قصيدة الرشفات".. وقال أبو أصيل عند تسجيله أناشيد من الرشفات في تصريح صحفي: "في التاريخ رجال حبتهم الأقدار مواهب سامية وصفات نادرة فسجلوا من جليل أعمالهم ومن زاخر علومهم ما شهد لهم بالعبقرية والتفوق وجعلهم في عداد الأفذاذ الذين قل ان يجود الزمن بأمثالهم والذين لا يشع سناء مواهبهم الخارقة الا في فترات متباعدة من الزمان، ان مثل أولئك النوادر الموهوبين يعتبرون نعمة يسوقها الله للإنسانية تجود بخيرها الوفير ونفعها الدايم كما يجود الغيث على البقاع الجرداء، ولعل ما اخترته وتشرفت بإنشاده من رشفات العلامة الحبيب عبدالرحمن بن عبدالله بلفقيه والذي شرفني المولى الكريم بالانتساب إليه هي نفحة نادرة من تلك الأعمال الجليلة التي يتجلى بها ذوو الذوق والعلم والمعرفة".. رشفة من "الرشفات" : "وهاج شوق في الفؤاد نامي لجيرة الركنين والمقام وفتية البطحاء والخيام أهيل سفح المنحنا والضال هم نزلوا سر سويداء قلبي وغرسوا حق الهواء في لبي فملكوا خالصة من حبي وأنعموا بأعظم الآمال" - صحيفة (اليمن)