نت .. من داوود البصري .. مع زيادة وتيرة إنحسار تيار الفتنة الإيرانية في الشرق القديم , وضمن إطار الإستحقاقات السياسية الهائلة التي ستتبع إنهيار أنظمة الفاشية والدجل كالنظام السوري المجرم وحلفائه الإقليميين المعروفين و المأزومين , يشدد الشعب العربي الأحوازي من نضاله الجماهيري ويشعل وثبته الوطنية والقومية الكبرى والمتفجرة منذ عقود زمنية طويلة هي نفسها عقود الإحتلال العنصري الإستيطاني الممتد فصولا دموية قاسية منذ ابريل عام 1925 وحتى اليوم , روعة النضال الوطني والقومي الأحوازي تتمثل في حالة الصمود الأسطورية التي خاضها وعاشها هذا الشعب العربي الأبي بعشائره العربية الأصيلة والتي لا تعرف الكلل ولا الملل ولا التراجع ولاتعترف بالإحباط والخيبة , فرغم قساوة الإستعمار الفارسي وحقارته في التنكر والمحاربة للثقافة العربية الأحوازية وحتى للسان العربي في دولة يصفونها بالإسلامية! ورغم شدة القمع وحملات القتل التي لاتعرف الرحمة ومحاكم التفتيش الفاشية التي تتهم الأحوازيين بعقيدتهم و إنتمائهم إلا أن الشعب العربي الأحوازي يزداد مع إزدياد القمع الفاشي إيمانا بعدالة قضيته وبحتمية إنتصارها ويؤمن إيمانا لايعرف الكفر بحقه الثابت والمصيري في حق تقرير المصير وعودة الروح إلى كيانه العربي الحر المستقل وتصحيح الجغرافيا والتاريخ لتعود الأحواز كيانا عربيا خليجيا أصيلا يساهم في تعزيز المناعة العربية في الشرق ويؤطر لإنتقالة حضارية وإقتصادية هائلة وبما يبعد أشباح ومخاطر التشظي والتقسيم, ويجهض كل المخططات الطائفية المريضة التي لاتريد للمنطقة وشعوبها الأمن والسلام , لقد أدركت الفاشية الدينية بحمولتها الطائفية المريضة الحاكمة في طهران خطورة النضال الأحوازي على أمن دولة القمع والإرهاب الفارسية التي تتحين الفرص للإنقضاض على العالم العربي وخصوصا في الخليج العربي عبر إستعمال قوائم العملاء والمتعاونين المعروفين في المنطقة وعبر التسلل خلف المشاريع السياسية المشبوهة المشخصة جيدا كالوحدة العجفاء المزعومة بين النظام الإيراني وعملائه في العراق! وهي وحدة مثيرة للسخرية وتعبر عن كونها نكتة سوداء أكثر منها إحتمالا واقعيا , فالنظام الإيراني يريد لنفوذه أن يمتد طوليا وعرضيا نحو العراق البلد العربي المشرقي المهم والمفصلي في ستراتيجية الأمن القومي العربي ليتم بذلك إبتلاع الأحواز بالكامل وفرض منطق سياسي وإقليمي جديد و مختلف لايتناسب بالمرة مع حالة النهضة الوطنية الأحوازية الشاملة بأبعادها القومية والتي يبدو أنها اليوم قد لاقت تجاوبا إقليميا وتفاعلا حركيا من أشقائها العرب في الخليج العربي الذين بدأوابنسج خيوط التواصل والتنسيق مع أحرار الأحواز بشبابهم الذين غيروا معادلة إدارة الصراع في الشرق القديم و سينجحون نجاحا مذهلا في تأمين أمن الخليج العربي فيما لو توحدت الرؤية العربية والخليجية في التعامل مع الحركة التحررية الأحوازية التي هي واحدة من أخطر الأسلحة غير المستعملة بشكل جيد وفاعل في مقاومة الفاشية الفارسية المتغطرسة , شباب الأحواز العربية الحرة الذين يقودون اليوم كل التفاصيل اليومية والميدانية لمعركة الحرية في الأحواز يمتلكون من العزيمة والإرادة والدراية بطرق و آليات العمل السياسي والجهادي ماجعل عمائم الصفويين ترتعش رعبا قاتلا ليتم الجنوح صوب تعميم القمع الفاشي وتطبيق أحكام الإعدام الإرهابية وبشكل مريع لا نظير له في الإرهاب والإجرام معتقدين لبلاهتهم و تفاهتهم ان حبال المشانق ستؤمن إستمرار الإحتلال الإستيطاني وماعلم أولئك القتلة والفاشست والعنصريين من أن مع سقوط كل شهيد أحوازي حر يزداد الحقد المقدس وتقترب ساعة الخلاص و تنتصب جدران الدم لتنطلق الثورة الأحوازية العربية وثابة في سماء الشرق القديم منذرة برعودها وعواصفها بمصير قاس ينتظر المحتلين وبإشراق ربيع الحرية الذي لن يستطع الدجالون أبدا منع رياحه المنعشة , النظام الإيراني وهو يعيش تداعيات الإنحسار الموشك على السقوط سيتلقى ضربات أحرار الأحواز وبما يؤكد متانة العزيمة الجهادية والنضالية لأشقائنا المناضلين العرب في الأحواز والذين لم تعد ترعبهم ولا تخيفهم كل جرائم النظام ولا موبقاته ولا دجله المريع , ودول الخليج العربي تتحمل اليوم من دون شك مسؤولية تاريخية هائلة في دعم النضال الوطني والقومي الأحوازي وتوفير مستلزمات الصمود الميداني وإدامة حالة إشعال الأرض تحت أقدام القتلة والطغاة , الإيرانيون لايخفون أبدا مطامحهم وأطماعهم ولا يترددون عن التهديد العلني بل و التنفيذ المباشر لتهديداتهم من خلال إستعمال الأدوات من المرتزقة والعملاء , ولا نرى سببا يمنع العالم العربي ودول الخليج العربي تحديدا من العمل المباشر لنصرة الحق العربي الأحوازي... التاريخ لن يرحم المتخاذلين أبدا.. وأحرار الأحواز على موعد عناق مع المجد والنصر والتحرير.