لطالما اضحت الدموع التي يذرفها دولة رئيس الوزراء موضوعا تتناوله الاقلام على الصحف والجدل الدائر في المجالس اليمنية على مختلف مشاربها ومأربها - قراءة وتحليل – لا يخلو من العاطفة والمواقف المسبقة. الكل اتفق انها ليست دموعاً عادية ، لكن الكل اختلف في تفسير تفردها وغير اعتياديتها ، البعض قال بأنها دموع رجل مسؤول عن أمن وسلامة وطن وشعب بأكمله.. رجل تمت تسميته رئيساً للوزراء بناءً على اتفاق تسوية ليكون على رأس حكومة يتآلف جميع أعضائها من أجنحة مختلفة في حكومة تسمى مجازاً حكومة الوفاق الوطني.. الوفاق الوطني الذي لايمكن تحقيقه إلا بتوافق واتفاق جاد وصادق بين مختلف الأحزاب والقوى والتكتلات التي تتألف منها الحكومة ولهذا كان بكاء باسندوة تعبيراً حقيقياً على المأزق الذي وجد نفسه فيه في حكومة أبو أجنحة.. وباسندوة أدرى وأعلم بنوايا وزراء حكومته وخطط أحزابهم وتكتلاتهم. البعض وصف دموع باسندوه بانها تطبيق للاستراتيجيات العشر لخداع الجماهير التي وضعها نعوم تشومسكي ، والتي تفسر بأن دولة باسندوه يتباين في المواقف والوجهات تبعا للواقع ومعطياته.. لكن في المقطع التالي : لا تبدو الدموع مرتبطة بالمعاني السابقة ..