عادت مشكلة الإنطفاءات المتكررة للكهرباء للظهور مجددا, بعد أن كانت تحسنت حالتها في الفترة السابقة إلى حد ما.يقول الواقع أن لا جديد تقدمة وزارة الكهرباء لمنازل المواطنين سوى إعادة بث مسلسل»طفي لصي».والبركة في جمهورية الصين الشعبية التي وفرت البديل لعجز النظام في حل هذه المشكلة.فقد أضحى أمام كل محل في شوارع العاصمة صنعاء مولد كهربائي,وأما المواطنون في منازلهم فإن الشموع لمن لم يستطع شراء مولد كهربائي. وفي جديد هذا المسلسل أن الإنطفاءات هذه المرة تصل لأربع مرات في اليوم بأمانة العاصمة منذ أربعة أيام وتستمر الفترة الواحدة لأكثر من ساعة من عودة الإنطفاءات المتكررة التي أضحت من معالم المدينة في زيارتها المستمرة لمنازل المواطنين, وفي الحديدة عروس البحر الأحمر تشهد هي الأخرى منذ حوالي أسبوعين أسوأ عملية انقطاع للتيار الكهربائي كونها تزور منازل المواطنين في فصل الصيف بشكل يومي تصل في متوسط الإطفاء إلى 7مرات يوميا والى ساعات طويلة. وقد أبدى عدد من المواطنين بمحافظة الحديدة من استيائهم من الممارسات غير المسؤولية التي تصدر من مؤسسة الكهرباء التي تقوم بهذه الاطفاءات التي لم تحدث منذ أن وجدت الكهرباء في الحديدة وبهذه الصورة المؤسفة التي صار المواطنون في الحديدة يتحملون تبعاتها.
وأعاد المواطنون مؤسسة الكهرباء إلى دائرة الاتهام مجددا,واتهموها بالتسبب في تلويث أجواء المدينة بعد أن لجأ الكثير من السكان وسط المدينة على شراء المولدات الكهربائية للمحلات والمنازل وهو ما يضاعف من مشكلات خطيرة على حياة وصحة الإنسان وما تلحقه من حرائق وتلويث للبيئة وما تخلفه من أمراض صدرية وصحية وغيره نتيجة المخلفات.
في المقابل أرجع وزير الكهرباء والطاقة عوض السقطري الانطفاء لبدء شركة صافر السبت الفائت في برنامج لصيانة فلترات الوحدة الجديدة التي تغذي محطة مأرب الغازية، بمادة الغاز.
وقالت الوزارة في تصريح لوكالة (سبأ) أن التوربين الثاني من المحطة الذي بدأ تشغيله تجاريا الاثنين الماضي، يجري تشغيله حاليا بوقود الديزل خلال فترة الذروة من الساعة الرابعة عصرا وحتى الثانية عشر مساء، مشيرة إلى أن المحطة ستغذى بالديزل خلال فترة الصيانة للفلترات التي ستستمر على مدى خمسة أيام، ومن ثم العودة للتشغيل بمادة الغاز.
ولفتت إلى أن التشغيلات التجريبية للتوربينات الأول والثالث سيتوقف حاليا حتى نهاية فترة صيانة الفلترات، والعودة للعمل بالغاز.وأوضحت أن شركة صافر تهدف من هذه الصيانة تنقية الغاز بدرجة أكبر، إلى جانب أن الفلترات هي التي تقوم بنزع الماء من الغاز.وقالت: « إن تشغيل التوربين الثاني من المرحلة الأولى من محطة مأرب الغازية بقدرة 135 ميجاوات الاثنين الماضي ضمن المنظومة الوطنية للشبكة الكهربائية، باعتباره أول توربين غازي كبير يدخل في الشبكة الوطنية كان قد أسهم في حل الكثير من مشاكل الإنطفاءات الموجودة».
وأشارت إلى أن برنامج صيانة الفلترات سيتسبب في عودة الإنطفاءات الكهربائية التي تفرضها الفجوة القائمة بين حجم القدرة التوليدية للطاقة والطلب المتنامي عليها، حتى يتم الانتهاء من الصيانة.فيما أرجعت مصادر في مؤسسة الكهرباء والمحافظة استمرار انقطاع التيار الكهربائي بهذه الصورة ولأكثر من 12 ساعة في اليوم تعود إلى أن المؤسسة رفضت التوقيع لعقد جديد للشركة البريطانية التي تم استئجار مولدات منها منذ احتفالات العيد 16 للوحدة اليمنية بمحافظة الحديدة.وأضافت هذه المصادر أن الشركة البريطانية سحبت مولداتها بعد خلافات كبيرة أعاقت استمرار هذا العقد وان المؤسسة تقوم حاليا بالتعاقد مع شركة الأهرام المصرية، وان الاطفاءات ستزداد وبشكل غير منظم في الليل والنهار وذلك أنه يتم الربط الجديد من المولدات الجديدة.
هذا وكانت مولدات الشركة البريطانية قد وقعت لها عقدين في عهد المحافظ محمد صالح شملان وعقد جدده المحافظ الحجري وان المحافظ احمد سالم الجبلي رفض تجديد العقد للشركة البريطانية بسبب ارتفاع سعر العقد بصورة وصفته هذه المصادر بالجنونية وانه يتم التفاوض مع شركة أخرى.