نت – كشفت صحيفة الاولى اليمنية اليومية عن مصدر أمني بمحافظة صنعاء أن الحقيبة المفخخة التي انفجرت فجر أمس الأحد، بجوار سوق الوحدة بمنطقة حزيز وأودت بحياة الشاب صدام الحبيشي، كانت تستهدف رتلاً عسكرياً قادماً من محافظة ذمار. وقال ل"الأولى" المقدم أحمد الحديجي – مدير قسم شرطة حزيز بمديرية سنحان محافظة صنعاء، إن حقيبة دبلوماسية كانت موثقة وسط الجسر الحديدي بمنطقة حزيز على الشارع الرئيس، وأنها كانت تحتوي على عبوة كبيرة من المتفجرات وكان الغرض منها استهداف رتل عسكري قادم من معسكر الحرس الجمهوري بمحافظة ذمار متوجهاً إلى معسكر السواد الذي لا يبعد كثيراً عن موقع الانفجار. وأشار المقدم الحديجي إلى أن الموكب العسكري وصل صنعاء ومرّ من موقع الحادث بعد حوالي ساعة ونصف من الانفجار الذي وقع الساعة الواحدة فجراً، بينما وصل الموكب العسكري الذي يضم سيارات وأطقماً عسكرية وناقلات كبيرة الساعة الثانية والنصف فجراً. ورجح الحديجي أن يكون من وضع الحقيبة المفخخة على علم بساعة وصول الموكب العسكري، محتملاً أن يكون مع هذا الموكب قيادات عسكرية كبيرة- حدّ قوله. وأوضح مدير قسم شرطة حزيز أن الشاب صدام الحبيشي لديه ورشة للألمنيوم أمام الجسر الحديدي بحزيز باتجاه طريق ذمار، وأنه كان يقوم بتركيب النوافذ مع والده في أحد المنازل بالمنطقة، وعند عودته متأخراً أوقف سيارته التاكسي في الشارع المقابل للورشة باتجاه شارع تعز لإنزال معداته، وعند نزوله من سيارته شاهد الحقيبة الدبلوماسية موثقة إلى عمود أسفل الجسر. وقال إن والد الشاب حذره من أخذ الحقيبة عندما لمح سيارة مرسيدس تقف قريباً من الجسر، خوفاً من أن تكون حقيبة مسروقة، إلا أن نجله تجاهل التحذير وأسرع باتجاه الحقيبة وأخذها، ثم فتحها فانفجرت على الفور. وحسب المقدم الحديجي فقد هرعت الأجهزة الأمنية إلى مكان الانفجار وباشرت بجمع المعلومات والاستدلالات حول الحادث، مؤكداً قيام الأجهزة الأمنية بضبط السيارة المرسيدس الواقفة بجانب الجسر، وهي موديل (89) بدون لوحات كان على متنها مواطن ينتمي لمنطقة قيفة رداع، على حدّ قوله. كما أكد أن المواطن الذي كان في المرسيدس تم تسليمه لقوات الحرس الجمهوري التي باشرت التحقيق معه. ودعا مدير قسم شرطة حزيز "جميع المواطنين" الى "التعاون مع رجال الأمن من خلال عدم التقاط الأشياء الغريبة في الشوارع والإبلاغ عنها من أجل ايجاد الحلول السريعة في حال كان هناك عبوات ناسفة ومتفجرات تستهدف حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم"- حسب تعبيره.