نت .. أجرت القناة الروسية "الثانية" لقاءً مع المتحدث باسم جهاز الاستخبارات الاتحادي الصيني أكد من خلاله أن المخابرات الصينية توصلت إلى معلومات تشير إلى أن شركة "مترو غولدوين ماير" الأمريكية الشهيرة بصدد تصوير "حيلة سينمائية هي الأضخم في تاريخ الشركة لصالح أجندات سياسية تهدف الى إسقاط النظام في سورية". وأشار المتحدث غلى التعاون بين "مترو غولدوين ماير" وشركة آسا ديز داك ريلي" ومقرها ولاية نيفادا الأمريكية، وإلى أن العمل يجري حالياً على قدم وساق لتصوير مشاهد أطلق عليها اسم "السقوط المدوي" توحي بانهيار النظام الرسمي في سورية، بغية زعزعة الثقة لدى المقربين من هذا النظام واستهداف "معنويات عناصر الجيش السوري النظامي والدائرة المقربة من رئيس البلاد بشار الاسد".
وكشف المتحدث وهو ضابط برتبة عقيد يُدعى إيشما سونغا عن عملاء للمخابرات الصينية نجحوا باختراق هذا المشروع وتسريب معلومات مهمة حوله للمركز، مشيراً إلى أن اللقطات التي يتم حالياً الإعداد لتصويرها تشمل تصميم مجسمات للعديد من المواقع المعروفة ذات الرمزية الخاصة في سورية، مثل القصر الجمهوري وجبل قاسيون ومطار دمشق الدولي وملعب العباسيين، بالإضافة إلى مبنى القيادة القومية وساحة الأمويين والسبع بحرات ومكتبة الأسد وجسر الرئيس في دمشق، كما يتم تجهيز مجسمات لمطار الضمير وإحدى المزارع التابعة لأحد كبار الضباط في الجيش السوري، على أن يتم تصوير مشاهد معدة للإيحاء بأنها وقعت بالفعل "في إطار مخطط الإطاحة بالنظام الحالي في سورية".
كما أكد إيشما سونغا أن المشروع "السينمائي" يحتوي على مشاهد انشقاق سياسيين والكثير من كبار الضباط في الجيش، لافتاً الانتباه إلى أن تصوير بعض هذه المشاهد سيتم بتقنية عرض ثلاثية الأبعاد، وإلى ان تكلفة هذه العملية "بلغت 36 مليار دولار تكفلت المملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان بها".
ووصف سونغا الأمر بأنه "مؤامرة كونية على سورية الصديقة للصين"، مشيراً في سياق الحوار إلى أن ساعة الصفر المحددة لإسقاط النظام لن تتجاوز منتصف شهر آب/أيلول القادم، وأن موعد بث هذه التسجيلات التي أعادت الى الأذهان أحداث فيلم ستتم بعد اختراق محطات التلفزيون السورية واللبنانية والإيرانية "المؤيدة للنظام السوري" وقطع بثها، وذلك تنفيذاً للمرحلة الأخيرة من خطة إسقاط النظام السوري والإطاحة بالنظام السوري.
وشدد العقيد الصيني قبل نهاية اللقاء على أن بلاده "لن تترك النظام السوري يواجه هذه المؤامرة بمفرده"، متعهداً بأن بكين ستقدم "دعماً معنوياً ضخماً للتصدي لها".
وكانت وسائل إعلام رسمية سورية حذرت من قيام بعض الدول بتجهيز مجسمات لأماكن رمزية ومعروفة في سوريا تمهيدا لبث أخبار تدعم "المؤامرة" التي تنخرط فيها تلك الدول ضد سوريا.