تحتدم المعركة الانتخابية بين مرشحي الرئاسة الأميركية الديمقراطي بارك أوباما والجمهوري مت رومني، بل تزاداد شراسة في استطلاعات الرأي. فاستطلاعات الأسبوع الأخير من شهر أغسطس تظهر تقدم أوباما بنقطة وحيدة على منافسه مت رومني أي بنسبة 46.7 بالمائة مقابل 45.7 بالمائة.
أحدث تلك الاستطلاعات أجرتها شبكة "سي إن إن" بالاشتراك مع معهد بحوث الرأي وأظهرت تفوق باراك أوباما بفارق نقطتين عن منافسه رومني 49 بالمائة مقابل 47.
وقد حسم 87 بالمائة من الأميركيين اختيار مرشحهم في الانتخابات التي تجرى في السادس من نوفمبر المقبل، فيما لايزال 11 بالمائة يراودهم التردد في اختيار أحد المرشحين.
لكن هل يبدي الأميركيون راضاهم عن أداء أوباما الرئاسي؟ يشير استطلاع شبكة "سي إن إن" إلى أن خمسين في المائة مرتاحون لأداء أوباما في حين يعبر 44 بالمائة في المائة عن امتعاضهم من آدائه.
وفي السباق بين المرشحين تبدو المفارقة في كون النساء يمنحن أصواتهن بنسبة 54 بالمائة للرئيس باراك أوباما مقابل 42 بالمائة للمرشح الجمهوري مت رومني.
لكن رومني يتقدم عند الرجال بنسبة 53 بالمائة مقابل 43 بالمائة للمرشح الديمقراطي أوباما. اللافت أيضا هو أن الجامعيين يمنحون أصواتهم لأوباما بفارق سبع نقاط عن منافسه الجمهوري مت رومني، ما يعني أن طبقة النخبة تميل الى الرئيس الحالي.
لكن شعبية رومني نجدها في الريف الأميركي حيث يمنحه الناخبون مانسبته 69 بالمائة من الأصوات، فيما يسيطر باراك أوباما على التجمعات الحضرية بما نسبته 63 بالمائة من الأصوات. أما عند الفئات العمرية فإن أوباما يتمتع بشعبية واسعة لدى الأميركيين الأقل من خمسين عاما بنسبة 59 بالمائة بفارق 18 نقطة على منافسه الجمهوري مت رومني.
فيما يفضل المتقاعدون ممن تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين عاما مت رومني بنسبة تصل إلى 54 بالمائة مقابل 45 بالمائة لأوباما.
معركة المستقلين مازالت محتدمة، وإن أظهر استطلاع شبكة "سي إن إن" تقدما طفيفا لرومني بفارق ثلاث نقاط عن الرئيس الحالي.
لكن ما يدعم أوباما هو شعبيته الكبيرة لدى الناخبين الديمقراطيين الذين يمنحونه 93 بالمائة من أصواتهم بالرغم من أن فترته شهدت واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالولايات المتحدة.