نت – قالت مصادر اخبارية ان اليمن رحبت بقرار جامعة الدول العربية إضافة بند جديد خاص بها على جدول أعمال الدورة 138 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يومى الأربعاء ، والخميس المقبلين برئاسة لبنان، فى ضوء ما تشهده الساحة اليمنية من حراك سياسى وميدانى، بهدف الحصول على الدعم العربى للمبادرة الخليجية بشأن اليمن. وأعلنت جامعة الدول العربية السبت الماضى أنه تقرر إضافة عدد من البنود الجديدة على جدول أعمال الدورة 138 لمجلسها برئاسة لبنان والتى يمثلها وزير الخارجية عدنان منصور، خلفا لنظيره الكويتى الشيخ صباح الخالد. وصرح مدير إدارة مجلس الجامعة العربية المستشار محمد زايدى بأن الموضوعات الجديدة التى تمت إضافتها على جدول الأعمال هى تطورات الأوضاع فى اليمن، وثانيها تطورات الأوضاع فى ليبيا، بعد تسلم المؤتمر العام مهام السلطة هناك من المجلس الوطنى الانتقالى. الوائلي : الخطوة التي قامت بها الجامعة العربية "نذير شؤم" من جهته اعتبر الصحفي اليمني امين الوائلي رئيس تحرير صحيفة المنتصف اليمنية المستقلة ان إضافة بند جديد خاص باليمن في هذه المرحلة يعتبر نذير شؤم مرتين خصوصا اذا كانت دولة قطر تقف وراءه ونذير شؤم مرة اذا كانت الفكرة قد قدمتها دولة عربية اخرى ، معبرا عن خشيته من ان يكون دعم الجامعة العربية اليوم لمبادرة الخليج شبيها للدعم العربي لمبادرة كوفي انان في سوريا. وقال الوائلي في حديث مقتضب لحشد نت تعليقا على تلك الخطوة بالقول : كلما ذكر العرب عبر جامعتهم بانهم سيدعمون قطراً عربيا ف "ضع يدك على قلبك" ، مستشهدا بمشاهد مماثلة اوصلت الصومال والسودان وفلسطين الى ما وصلت اليه، وبعد ان اعلنت الجامعة العربية دعم تلك الاقطار. واضاف : منذ اكثر من خمسين عاما والجامعة العربية تعلن عن دعمها لفلسطين ولقضيتها ، ماذا جلب ذلك الدعم غير ضياعا للقضية والدولة واشعل وتيرة الخلاف بين مكوناتها السياسية. مضيفا : من غير المنطقي اليوم وبعد ان قطعت اليمن شوطا كبيرا في مجال تنفيذ اتفاق التسوية وفق مبادرة الخليج واليتها التنفيذية ان يبرز الاهتمام العربي المثير للجدل في هذه المرحلة ، متوقعا ان يلحق هذا الاجراء حشد لمواقف اقليمية تحت ستار الجامعة العربية قد تفضي الى نسف اتفاقية التسوية في اليمن. واختتم الصحفي والمحلل السياسي اليمني بالقول : الدعم الذي قد يحصل من قبل الجامعة العربية لمبادرة الخليج قد يعني اعاقتها ، كما ان اكثر ما يضر اليمن هو تحول بعض رعاة مبادرة الخليج الى رعاة لأطراف معينة ، والخشية من كون اطراف اقليمية قد تمكنت من اختراق الجامعة عبر بعض الدويلات للعب دور خطير في اليمن والمنطقة العربية.