أجرى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم اتصالا هاتفيا مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يتلقى العلاج في احد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس وذلك للاطمئنان على صحته . وقد جرى خلال الاتصال تبادل الأحاديث الودية المعبرة وتمنى الأخ رئيس الجمهورية للرئيس الموريتاني الشفاء العاجل بحول الله وقوته والعودة سالم إلى بلاده . وقد عبر الرئيس الموريتاني عن جزيل الشكر والتقدير للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لهذا الاتصال متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه الوطنية الكبرى ولشعب اليمن الخروج الآمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان. وقالت مصادر مقربة من الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز إن الأخير بدأ فى الرد على الاتصالات الهاتفية من رؤساء الدول وبعض المقربين منه اجتماعيا ، وإن السفير الموريتاني بباريس محمد محمود ولد إرباهيم أخليل هو من يتولى تنسيق اتصالات الرئيس مع السياسيين ، بينما تتولى ابنته استقبال الأقارب وأصدقاء الرئيس عبر هاتفه النقال. وكان الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز قد أصيب بطلق نارى لدى عودته من مزرعته قرب أكجوجت بعد أن اعترضه حاجز للجيش. وتقول مصادر عسكرية إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورفيقه أحمد ولد عبد العزيز كانا قافلين من المزرعة قبل غروب الشمس، وحينما اقتربا من قاعدة "أطويله" العسكرية توقفا لصلاة المغرب ، وقد انتظر افراد الحماية الي انتهت صلاة الرئيس قبل أن يشرعوا فى صلاة المغرب ، حيث تحركت سيارة الرئيس ومرافقه باتجاه العاصمة نواكشوط . وقال المصدر إن الرئيس مر بنقطعة عسكرية أمامية شمال قاعدة أجريدة ، ولم يكتشفها إلا على بعد أمتار ، فحاول الانحراف عنها شمالا ، فأطلقت رصاصات تحذيرية من أجل اجباره على التوقف ، غير أنه واصل السير باتجاه الطريق الرابط بين أكجوجت ونواكشوط. وقال المصدر إن الرئيس لم يستمع للطلقات التحذيرية لأنه كان قد شغل مكيف السيارة وغطى رأسه بعمامة بعد اغلاق زجاج السيارة، وهو ما اعتبره الدورية فرارها منها. وأضاف المصدر " اتصلت النقطة العسكرية المتقدمة على الطابط الحاج وابلغته بأن سيارة رباعية الدفع تقل ملثمين اقتربت من الثكنة ، وحينما اطلقوا عليها النار لاذت بالفرار".