دمشق- (ا ف ب): رفض محلل سياسي سوري فكرة الهدنة مع من اسماهم المرتزقة والعملاء ، محذرا دمشق من الانسياق وراء هذه الهدنة التي تعتبر بمثابة اعتراف على الارض بالمسلحين ، وبان الموافقة على هدنة تشرعن افعال اولئك على حد قوله .. وقال المحلل السوري الذي كان يتحدث عبر قناة شام اف ام ، من نفاوض ؟ هل نفاوض اجانب .. اتراك و سعوديين ويمنيين ، في إشارة الى مقاتلي المعارضة السورية الذين وصفهم بانهم ليس من ابناء سوريا .. ياتي ذلك بعد ان اعلن الموفد الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي الاربعاء في القاهرة ان النظام السوري ومسؤولين من مسلحي المعارضة وافقوا على هدنة خلال عيد الاضحى الذي يبدأ الجمعة ويستمر أربعة أيام، فيما تواصلت اعمال القصف والمعارك في سوريا. من جانبها اعلنت دمشق أن الموقف النهائي بخصوص اعلان الهدنة سيصدر الخميس، فيما قال الجيش السوري الحر انه سيوقف اطلاق النار خلال عيد الاضحى في حال التزام النظام بذلك اولا، بحسب ما افاد احد قادته العسكريين. وقال الابراهيمي الذي انهى للتو مهمة في سوريا، للصحافيين بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة ان النظام السوري وافق على الهدنة خلال عيد الاضحى وان مسؤولين عن مقاتلي المعارضة السورية اتصل بهم قبلوا ايضا دعوته الى الهدنة. وقال الابراهيمي "وافقت الحكومة السورية على مقترح الهدنة خلال ايام عيد الاضحى"، وتابع ان "معظم مسؤولي المعارضة المسلحة قبل بمبدأ وقف اطلاق النار". واضاف انه "اذا نجحت هذه المبادرة المتواضعة بفرض الهدنة ووقف اطلاق النار نأمل ان نتمكن من البناء عليها من اجل الحديث عن وقف اطلاق نار يكون أمتن وأطول ويكون هذا جزء من عملية سياسية متكاملة". وسيطلع الابراهيمي مجلس الامن الاربعاء على حصيلة جولته التي استمرت 11 يوما وشملت دمشق والمنطقة. ومن جهتها اعلنت وزارة الخارجية السورية الاربعاء في بيان ان القرار النهائي بخصوص اعلان هدنة في مناسبة عيد الاضحى سيصدر الخميس. وجاء في البيان "ما زال طرح وقف العمليات العسكرية خلال عطلة عيد الاضحى المبارك قيد الدراسة من قبل القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" مضيفا "سيصدر الموقف النهائي يوم الغد بخصوص هذا الموضوع". من جانب اخر، قال رئيس المجلس العسكري الاعلى للجيش الحر العميد مصطفى الشيخ في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "سيوقف الجيش السوري الحر اطلاق النار اذا التزم النظام بذلك"، مشككا في ان تقوم القوات النظامية بوقف اطلاق النار حتى لو اعلنت ذلك. وتهدف هذه الهدنة في اعمال العنف التي اوقعت 34 الف قتيل منذ منتصف اذار/ مارس 2011، اساسا الى ترسيخ وقف اطلاق النار في حال طبق من اجل بدء حوار سياسي للخروج من الازمة. لكن في انتظار ذلك تواصل حصيلة القتلى ارتفاعها متجاوزة يوميا المئة قتيل. وفي 12 نيسان/ابريل الماضي بقي وقف اطلاق النار الذي اعلن بمبادرة من كوفي انان، سلف الابراهيمي، والذي اعلن الطرفان موافقتهما عليه حبرا على ورق وتم خرقه في غضون ساعات رغم ان حدة المعارك تراجعت بعض الشيء انذاك.