نت – ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الضابط السعوديّ السابق أنور عشقي، رئيس المعهد السعودي للدراسات الاستراتيجية، يزور تل أبيب مع وفد من رجال الأعمال السعوديين منذ الثلاثاء الماضي. وعرضت صوراً لعشقي والوفد السعوديّ مع مسؤولين إسرائيليين ونواب في الكنيست، ناقلة عنه قوله إنه معنيّ بتوثيق العلاقات بين السعودية وإسرائيل. والتقى عشقي مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد ومنسّق نشاطات الحكومة في المناطق الفلسطينية اللواء يوآف موردخاي. وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت منذ أيام أن اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي، عقد لقاءات مع مسؤولين في إسرائيل. وقالت إن مصادر سياسية إسرائيلية وصفتها بالكبيرة رفضت إعطاء مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع. ووصل عشقي إلى الضفة الغربية مطلع الأسبوع الحالي عن طريق معبر اللنبي برفقة وفد سعودي، واجتمع الخميس الماضي برئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله. ولقاء عشقي مع مسؤولين إسرائيليين ليس الأول من نوعه، إذّ عقد سابقاً لقاءات علنية مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد. تجدر الإشارة إلى أن المسؤول العسكري السعودي السابق التقى في واشنطن منذ فترة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الميجور جنرال احتياط يعقوب عميدرور. وفي السياق، قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إن زيارة الوفد السعودي إلى تل أبيب هي الثانية من نوعها. وأكد الرجوب في اتصال هاتفي خلال نشرة الظهيرة على شاشة الميادين أن الوفد السعودي أكد للإسرائيليين رفض التطبيع إلاّ من خلال القدس عاصمة لفلسطين. وأضاف المسؤول الفلسطيني "نشجّع الحوار مع الجماعات الإسرائيلية المؤيدة للسلام، ونرفض إجراء محادثات مع الإسرائيليين من تحت الطاولة". وإذّ أكد أن بنيامين نتنياهو واليمين الفاشي الاسرائيلي يحكمان المجتمع الاسرائيلي وهما امتداد للنازية والفاشية، اعتبر أن "أيّ قوة عربية أو اقليمية تسعى إلى اقامة دولة فلسطينية هي عدو لإسرائيل". وفي ردّ على سؤال رأى رجوب أن"زيارة الوفد السعودي هي قضية جدلية ونأمل أن يكون هناك تفهّم عربي لظروفنا". من جهتها، أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بياناً قالت فيه إن " زيارات ممثلي آل سعود إلى إسرائيل هي طعنات مسمومة في ظهر القضية الفلسطينية".