أصبحت قيادات حزب الاصلاح على دراية وعلم أكثر من أي وقت مضى بأن العدوان الذي يشن على ابناء الشعب اليمني ومقدراته ويشاركون فيه الى جانب القوى الخارجية لاعلاقة له بما يسمى اعادة شرعية هادي او مواجهة تمدد ايران بالمنطقة او تأمين الممر الدولي في البحر الاحمر او ردا على مناورات كتاف , وانما هو مرتبط بالمشروع التمزيقي التفتيتي المراد فرضه امريكيا على دول المنطقة , بما يضمن أمن وبقاء وتفوق وهيمنة اسرائيل كدولة معترف بها اقليميا على جميع دول المنطقة , وتصفية القضية الفلسطينية وانهاءها عبر مسارعة الانظمة المنبطحة امريكيا بالتطبيع المذل تقربا الى ترامب . والدليل ما يحدث اليوم في ليبيا وسوريا والعراق وقريبا بالسعودية وباقي دول المنطقة , وسيسمع العالم عما قريب بقضايا مستحدثة وجديدة في بعض دول المنطقة كالقضية العربية الكردية مثلا وفي دول أخرى القضية الشيعية السنية وفي أخرى بالقضية الجنوبية الشمالية وكذلك في بلدان اخرى ستسمعون بالقضية الاسلامية المسيحية كل ذلك واكثر سيتم خلقه وانتاجه وتسويقه اعلاميا وسياسيا وطائفيا وعسكريا عبر مخطط صهيوني ماسوني من أجل إماتة القضية الفلسطينية وتحويل بوصلة الصراع والعداء الاسلامي الصهيوني الى صراع وعداء داخلي فيما بين ابناء الأمة والمنطقة الواحدة وعندئذ سيسهل على دول الاستكبار العالمي نهب ثروات الشعوب الاسلامية واستعبادها بعد أن تفقد استقلاليتها وينتزع عنها قرارها السيادي . فهل ستراجعون مواقفكم ؟؟ قبل أن تلعنكم الاجيال !!