تزامنا مع الاعياد الوطنية 21 سبتمبر ، 26 سبتمبر ، 14 اكتوبر و 30 نوفمبر ، اقام المجلس السياسي لانصار الله وتكتل الاحزاب المناهضة للعدوان ندوة اليوم بصنعاء 25 سبتمبر 2017م تحت عنوان " اهداف ثورة 26 سبتمبر 1962م – 55 عاماً بين الطموح والمراوحة" .. وفي الندوة التي حضرها وزير الكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي .. والدكتور حزام الاسد عضو المكتب السياسي لانصار الله والاستاذ عبد الملك الحجري رئيس تكتل الاحزاب السياسية المناهضة للعدوان وقيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية .. افتتح الدكتور حزام الاسد بورقته عن انصار الله مؤكدا بأن الحديث عن ثورة 26 سبتمبر يطول باعتبارها الثورة الام التي لم تترجم اهدافها واقعاً و لا يمكن القاء اللوم عليها وعلى اهدافها الستة .. فمن الخطأ ان تلقى اللائمة على الثورات ..التي هي ناتج لتطلعات وطموحات الشعوب .. واستعرض الاسد اهداف ثورة سبتمبر. مبينا ان نقاش اهدافها ليس لندب الحظ العاثر ولكن لتقويم الاعوجاج وبما يكفل التصحيح لمسار الثورة ان كان قد تم المضي به قولا وفعلا.. واوضح الاسد في سياق الحديث عن الهدف الاول من اهدافها ان الاستبداد ظل خلال الانظمة المتعاقبة بعد الثورة ، ولم تتحقق مبادى الثورة في ظل الاستئثار والشللية التي اعقبتها.. كما ان بناء جيش وطني قوي ظل مفرغا من معانيه ..فبالاضافة الى تشكيل الوحدات ذات التبعية الفئوية والعائلية ..اثبتت الايام ان الاهتمام بالمؤسسة العسكرية والامنية اقتصر على الكم العددي وليس الكيفية . كما ان الارتقاء بالتسليح والتجهيز لم يكن كافيا للدفاع عن البلاد .. موضحا ان هناك من الامثلة عبر المراحل ما يكفي. وتطرق الدكتور الاسد الى بقية الاهداف ، مؤكداً ان مستوى الشعب على كل المستويات ظل في تراجع مخيف رغم اكتشاف النفط وتعدد الموارد باستثناء سنوات ثلاث خلال اكثر من 50 عاما من عمر الثورة ..كانت هي فترة حكم الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي . وجدد عضو المكتب السياسي لانصار الله التأكيد على ان الثورة 26 سبتمبر لا تتحمل كل تلك النتائج .. ومن يتحمل هذا الفشل هو من جعل الثورة يافطة ومطية للمزايدة على ابناء الشعب اليمني .. ونعت من سواه بالانقلاب عليها متناسيا ان الثورة اهداف وعمل وليست مجرد شعارات يتغنى بها .. د. ماجد الادريسي الامين العام المساعد في حزب الكرامة .. قدم ورقة تحت عنوان .دور النظام السعودي في مراحل الثورة وحتى يومنا هذا .. واستعرض فيها جميع محطات الثورة والمراحل المتعاقبة التي شهدتها اليمن وشهدت خلالها الحروب التي لم تترك متنفسا للشعب اليمني من 1918م وحتى يومنا هذا .. مشددا على انه من الصعب ان تتحقق اهداف اي ثورة وهناك نظام جار متربص بها .. وتطرق الى ما شاب مرحلة ثورة 26 سبتمبر من صراعات انتهت بظهور وصاية جديدة على الثورة عام 1967م .. وما تلاها من حرب بين شطري الوطن في 1972م ..قبل ان يتولى الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي بانقلاب ابيض عام 1974م السلطة وبدأ في تصحيح مثار الثورة والانتصار لاهدافها.. وارساء دعائم اللبنات الاولى للدولة المدنية الحديثة والعادلة.. غير ان النظام السعودي المتربص باحلام وتطلعات اليمنيين لم يروق له هذا المسار وظل يحاربه حتى تمكن من اغتيال الحمدي واغتال معه احلام الشعب لتعود دوارة الوصاية من جديد.. الادريسي تسلسل في قراءة الاحداث التي توالت مرورا بتحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م وما تلاها من احداث كانت تدلل بشكل واضح الى ان المسار الوطني ظل تحت رهينة ضغوطات المال السعودي ومشاريعه التامرية على الوطن حتى سلمت اليمن فعليا للوصاية الكاملة في ما سمي بالمبادرة الخليجية. قبل ان يجسد يوم الحادي والعشرين من سبتمبر انتصارا وانصافا لكل الثورات والامال والتطلعات اليمنية على مر المراحل .. محذرا الشعب اليمني على ضرورة التمسك بثورته حتى لا ينال منها النظام السعودي كما نال من سابقاتها . الرفيق عبد الملك الحجري رئيس تكتل الاحزاب المناهضة للعدوان ومستشار رئاسة الجمهورية القى مداخلة خلال الندوة .. اكد خلالها على ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ثورة وطنية خالدة حرفت وافرغت من مضامينها .. ورزح اليمنيون تحت انظمة اسرية وعائلية لعصابة بعينها سخرت اموال الدولة وسيطرت على مفاصل السلطة والثروة .. منوها الى ان المتباكين عليها هم اولئك الذين جيروها لمصلحتهم.. وان السبتمبريون الحقيقيون هم الذين انتصروا لها في ثورة 21 سبتمبر المجيدة.. كما قدم الاخ فهمي اليوسفي ورقة مناقشة عن "اشتراكيون ضد العدوان" تطرق فيها الى مراحل الالتفاف على الثورات التي شابها التدخل الخارجي قبل ان تأتي ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كثورة يمانية خالصة تخلصت من كل شوائب المراحل.