منذ اليوم الأول لمعرفتنا بالحوثي والمسيرة والمشروع الذي جاء به، كنا نسمع أن أيام الحوثي باتت قريبة وأن نهايتة محتومة، وحينما كانوا يفشلوا في مواجهته في حروب صعده كانوا يقولون بان هناك خيانة تتعرض لها قوات الفرقة، وكنا نسمع عن مقتل جنود من الخلف، وتطور الامر للحديث من ان احمد علي والحرس الجمهوري يدعمون الحوثي بالسلاح وان عفاش كلما ضيقوا الخناق على الحوثي انقذهم باتصال واقف الحرب. تطور الاحداث في المواجهات قبيل ثورة 21سبتمبر 2014م وكنا نسمع من هادي من ادخل الحوثي عمران وان عفاش من ادخل الحوثي صنعاء، وان مشائخ طوق صنعاء الموتمريين تحالفوا مع الحوثي وانقلبوا على الشرعية المعترف بها دوليا، وكل هذا بالطبع وتهم الدعم الايراني للحوثي متواجد في كل المراحل. فحينما حدث العدوان على اليمن وتكالبت قوى الشر، برروا بان ايران من تدعم بالسلاح، وان حصلت انتصارات في الجبهات فهم الحرس وان حصلت خروقات فهم اتباع الحوثي ، وان هناك انتصار سياسي فيه حكمة الزعيم وان في انسداد سياسي فهي عنترية الحوثي، وان اطلقنا الصواريخ البالستية فهو مخزون عفاش، وانه الطيران المسير فهن طائرات ترفيهية وفي احسن الاحوال ايرانية الصنع. بعد ان انتهى هادي وعفاش واصبحوا في صف العدوان واصبح انصارالله مع بقية احرار الشعب وحيدين يواجهون العالم ومازالت الانتصارات متوالية وبنفس تلك الوتيرة، عاد اولئك المشككون في كل المراحل ينتقصون ويقللون منها رغم وضوحهها للعيان وعدم نشوبها اي لبس، وهذا ما له ان يحصل الا نتاج الشعور بعقده النقص لديهم الناتجة عن كثر الإخفاقات والانتكاسات في كل المواجهات، حتى اصبح كل طرف يواجهه انصارالله اضحوكة للطرف الذي قبله، حتى اصبح الانصار طوق نجاة من تحالف معهم نجأ ومن يخذلهم هلك، ولنا في عفاش خير شاهد على صحة ذلك.