انقلبت الموازين وتغيرت المعادلات؛ ها نحنُ اليوم نصعد من منصة الرد والردع الى حلبة المواجهة والهجوم فالنصرّ دنا وموعده أقترب. وعد رباني ” وما النصر الا من عند الله” آيات تظهر نتائجها من نصوصها ليتفكر أولوا الألباب وتثلج صدور قوم مؤمنين. لم يعوا بأن النصر من عند الله ليس بكثرة الجيوش الهائلة ولا يأتِ بكثرة العدد ولا يأتِ في قوة العدّة. بل لا يتدخل في صناعته الأمريكي وليس بيد الصهيوني ايضاً ولكنهم عامل مساعد في الهزيمة. والنصر الحقيقي يكمن في قلوبٍ إذا ذكر الله وجلتّ واطمئنت تنيرّ البصائر وتقوي الأبصار. وأكبر مثال على ذلك وأصدق دليل هو النصرّ الذيّ نلمسه في واقعنا كثلة قوم مؤمنين وفئة مستضعفة في العدة قوية بالله الذي نلمسُ ألطافه وهي تطمئن حنايا ارواحنا في ساعات الشدة وظروف عصية فبالله نظفر وننتصرُ. ننعم بقيادة حكيمة تحكم معركتنا دستورها القرآن؛ وشرعيتها أحكامه وقانونها الحذو بنهج الأنبياء والسير في مسيرتهم. فكم رأينا ذلك القائد العظيم وهو يتقدّم بالنصّح لمن عادوه. واعتدوا على ارضهِ في خطابات عدّة يحذر وينذر؛ يوّعد ويتوعد، يزجر وينصح قائلاً : “أنتم تقصفون مطار صنعاء؛ سنقصف الرياض. أنتم تقصفون القصر الجمهوري سنقصف قصرّ اليمامة وهو رجل الفعل والقول ويؤكد قادمون بمنظوماتنا الصاروخية وطائراتنا المسيرة. وحذر الأمارات قائلاً فيما يتعلق بالإمارات أنا أقدم النصيحة أن لا تعود ألى مسار التصعيد العسكري طبعاً نحن نأخذ بعين الإعتبار أذا عادوا للتصعيد العسكري. ماعلينا مسؤولية فإن ما نعملهُ هو من ضمن ذلك لدينا خيارات لا أحبذ الحديث عنها ولكني في مقام أقدم النصح . فوالله ياسيدي لو للحجار ألسنة لنطقت؛ ولو للبحار أذان لصرخت قائلة لقد قلت القول الذي كان سينجيهم ويرجعهم الى رشدهم ويقيهم بأس رجالك. ولكنهم اعرضوا عنها فاضرب بسيفك أعناقهم فهم لا يفقهون ولا يسمعون سوا النميمة وما يتبعون غير الرذيلة فسيبكون ويصرخون ويتألمون عند وقع الحادثة وتردد صدى عويلهم ونحيبهم في وقت لايجديهم ذلك نفعاً. فالنتائج ستكون مخزية والرد قاسٍ ومرير ان لم يكفوا عن جرائمهم. فعواقبها وخيمة وأشد ألماً. وإن لم يرفعوا حصارهم عن أجوائنا ومطاراتنا؛ فستخيم طائرتنا في سمائهم وتشلّ مطاراتهم عن الحركة وتتعطل عن الملاحة. وحان موعد القصاص والقصف كما قالها قائد الثورة إلى الرياض وإلى ما بعد وما بعد الرياض. والأيام المقبلة ستكشف الستار وتقول إلى ما بعد البيت الأبيض الذي ستجعل منه بيتاً أسوداً مكفهراً قاتماً. ولا نريد أن نسمع الإدانات والإحتجاجات من العالم الذي توضأ بالصمت أربع سنوات مضت من المظلومية وسفك الدماء. لا نريده أن يتمضمض بالفصاحة عند ردنا الردّ الذي سيرد ثأرنا ويحفظ كرامتنا واستقلالنا وحرية بلدنا بعيداً عن الوصاية. لا نريد استنفارهم حينها كما قال رئيس الشهداء سلام الله عليه “حالة إستنفار عند ضربة دفاع منّا وكأن الصورايخ التي تنهال على رؤوسنا معجونة بماء زمزم تتوزع إفطاراً للصائمين”. فسكوتكم لن يغفر لكم أمام ردنا الصارم وأهدافنا مرصودة بشكل دقيق. وكل مايتم فعله منكم ان تصحوا من سباتكم بعد الضربة الموجعة ولا نريد نظراتكم الحادة نحونا بعد عمى مطبق لعدم مشاهدة الاشلاء والدماء. فصمتكم ساعدنا على نشر ضرباتنا المتوالية بالعصا على الطاولة التي سيكون وقعها ثقيلاً على رقابكم كقبضة عزرائيل عند إنتزاع الروح. اتحاد كاتبات اليمن