بين الأمس واليوم تغيرت الأحلام وتغيّر الطموح بتغير الظروف. بالأمس كانت أقصى أحلام الأطفال أن يحصلوا على لقب دكتور ، والشباب 1يضاً كانوا يرسمون مستقبلهم ب أخذهم الشهادة الجامعية والعمل مقابل مرتب كبير وشرا۽ بيت وسيارة ، بالإضافة إلى أنهم رسموا الحياة الدنيا بجمالها ونسجوا من واقعهم فرصة لغد مشرق مع تناسي الواجبات الدينية العظيمة وهذا الوضع هو ما خطط له أعدا۽ ال1مة ، فصل الأمة عن هويتها وإخراجها إلى عالم الحياة الدنيا بطرق وأساليب مختلفة وناعمة لايشعر بها لا كبير ولا صغير . مر الوقت بسرعة البرق وتغير الوضع واختلفت طرق التفكير وبين عشية وضحاها وفي ظروفٍ قاسية داهمت جميع 1راضي اليمن في ليلة الخميس (26) من شهر مارس بين قتل وتدمير وتخريب وإجرام. نهض 1ولئك الذين كانوا ينسجون حلم الغد واستبدلوا نسيجهم بجهاد وأحلامهم بمواجهة وإصرارهم على تلبية ماتحتاجه أنفسهم إلى إصرار على العزة والكرامة ، حبهم للحياة تحول إلى حب في الشهادة خُلقت روح ال2با۽ في صدور 1ولئك الشباب وجعلوا من القرآن دستور لحياتهم ومن الآل قدوه لمسارهم ، وهكذا من كانوا يتهامسون على كيفية تحقيق أحلامهم أصبحوا الآن يتسابقون إلى الفوز برضى خالقهم ليكونوا من المقربين وتحقيق النصر بدمائهم الزكيه يقول الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ(11)) وهكذا أصبحوا شباب يعتلون ناصية الجهاد. #اتحاد_كاتبات_اليمن