- لست أهلا بالكامل للحيادية في مباراة مانشستر يونايتد في مواجهة ريال مدريد لانحيازي للأخير، ولكن سنحاول قراءة المباراة بنوع من الحيادية أتمناه أن يكون مرضيا.. هيا بنا نبدأ.. بداية المباراة كان التميز والتفوق من نصيب أصحاب الأرض، ووضح أن السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد قرأ المباراة بشكل أفضل من نظيره مورينيو، الذي بدأ بتشكيل منقوص، وزاد نقصه تراجع مستوى العديد من اللاعبين أمثال أربيلوا ودي ماريا وخضيرة وتشابي ألونسو، وأوزيل.. في حين تألق داني ويلباك في مانشستر يونايتد وتلاعب بدفاع ريال مدريد، والبرتغالي ناني كان في أفضل حالاته، وهو السبب في الهدف قبل طرده. وجاء شاكير الحكم التركي ليقلب اللقاء رأسا على عقب بطرده البرتغالي ناني، وهو طرد متسرع، يشوبه عدم مراعاة روح القانون، وعدم مراعاة حساسية مثل هذه المباريات، ليس قرارا خاطئا في المطلق ولا صحيحا بواسع العبارة، قانونا استحق ناني الطرد لأنه تهور بشكل مبالغ فيه، ولو كان ناني قد حصل على إنذار أصفر من قبل أو دخلته على أربيلوا لما لام أحد الحكم على إشهاره البطاقة الحمراء، كما لو أن ناني سبق وأن تدخل بنفس الطريقة العنيفة من قبل وحذره الحكم، ما استطاع لسان أن ينطق ويلوم شاكير.. وفي مثل هذه الحالات، فإذا كان القانون يقول طرد، فهناك روح القانون والتي هي أهم من القانون ذاته، وهناك ضبط النفس من الحكم، بمعنى أن اللعبة فيها أقاويل ويمكن اشهار البطاقة الحمراء فيها أو الصفراء، ففي مثل هذه الحالة وفي مباراة حساسة مثل تلك وبين فريقين كبيرين، فالأيسر هو القرار الصائب، والإنذار الأصفر هو القرار الأكثر صحة ودقة وتلائما مع الظروف.. شاكير تسرع، وأشهر البطاقة الحمراء، وفي هذا الوقت فقط نجح البرتغالي مورينيو في أن يتفوق على المخضرم أليكس فيرغسون، فدخول مودريتش لأرض الملعب كان تغييرا ذكيا، نجح من خلاله في امتلاك زمام الأمورووسع الرؤية الهجومية للملكي، ونجح مورينيو أن يباغت فيرغسون وسريعا قبل أن يلحق نفسه ويلملم دفاعاته وهجومه المتأثر بخروج ناني، باغته مورينيو فأدرك التعادل، ولم يحسن فيرغسون التصرف سريعا لسد ثغراته، أو للرد على تصرف مورينيو الذكي فنال فريقه العقاب بالهدف الثاني بعدها بلحظات قليلة. وبعدها مباشرة بدأت لعبة الشطرنج، ففيرغسون لم يعد لديه ما يخسره، وقبل أن يبادر بالتصرف سبق مورينيو بالتصرف فأخرج مسعود أوزيل وأشرك بيبي لغلق أي مساحة يحاول السير فتحها في دفاع ريال مدريد، وبعدها أخرج مانشستر يونايتد كليفرلي لاعب الوسط، وأشرك المهاجم واين روني لإمداد ويلباك وفان بيرسي ومعاونتهم، وكان مورينيو كان قد أخذ احترازه من هذا التغيير فأبطل مفعوله قبل أن يقوم به فيرغسون. حاول متأخرا جدا فيرغسون، الدفع بآشلي يونغ بديلا لويلباك لمحاولة فتح الهجمات من الأجناب بعد أن أغلقها مورينيو من القلب "ضبة ومفتاح"، ثم أشرك فالنسيا بديلا لرافايل في تغيير تأخر أكثر من ربع ساعة، وبالتالي فلم يكن له معنى، ولم يأخذ فالنسيا نفسه قبل أن تنتهي المباراة.. إذا الحكم قد يكون تسرع في قراره، ولكن يحسب لمورينيو حسن التصرف ويحسب على فيرغسون بطء التصرف ورد الفعل المتأخر جدا..وحقا قال مورينيو في تصريحاته أن الأفضل خسر وهذه هي كرة القدم، فريال مدريد لم يكن الطرف الأقوى ولولا تسرع شاكير لساءت أيام المدرب البرتغالي مع الميرينغي.. ** في غضون أيام قليلة تسبب بيكيه أو على الأقل كان أحد أهم أسباب خسارة برشلونة مرتين أمام ريال مدريد في اسبوع واحد، للمرة الأولى في تاريخ الفريق الملكي، بيكيه الذي يوم أن أعلن صداقته بالمطربة الكولومبية شاكيرا ومستواه من سيء لأسوأ، من ضعيف لأضعف، شاكيرا أصبحت جزء لا يتجزأ من التفوق الملكي والتراجع الكتالوني.. ومثلما كانت شاكيرا سبب في فرحة ريال مدريد بالفوز على برشلونة فشاكير كان سببا في فرحة أكبر لجماهير الفريق الملكي بالإطاحة بمانشستر يونايتد من دوري أبطال أوروبا.. لذلك فجماهير ريال مدريد عليها ن ترفع شعار: "شكرا شاكير.. شكرا شاكيرا.. أفرحتم قلوب المدريديستا"! زياد فؤاد