جدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل السبت رفض بلاده أي دور للرئيس السوري بشار الأسد في مؤتمر جنيف2 المرتقب، لكنه أكد أن المملكة تؤيد ما يؤيده الشعب السوري. وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في جدة رداً على سؤال "نحن مع الشعب السوري الذي عبر بكل جلاءٍ عن عدم رغبته في أن لا يكون لبشار الأسد أي دور، وكذلك الذين تلطخت أياديهم بالدماء، نؤيد ما يؤيده الشعب السوري". وأضاف أن المملكة تقف مع الشعب السوري "بكل ما في هذه الكلمة من معنى، وفي كل الظروف سياسياً ومادياً". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" اكدت في شباط/فبراير الماضي ان السعودية تمد المسلحين السوريين المعارضين بأسلحة اشترتها من كرواتيا. ونقلت عن مسؤولين أميركيين وغربيين قولهم ان السعودية مولت "شراء كمية ضخمة من أسلحة المشاة" كانت جزءاً من "فائضٍ غير معلن" من الأسلحة من مخلفات حروب البلقان التي جرت في التسعينات، وأن تلك الأسلحة بدأت تصل المسلحين السوريين عبر الأردن في كانون الأول/ديسمبر. وتابع الفيصل ان "ما يتطلبه الدعم يتوقف على رغبة الاخوان في سوريا وليس لدينا اي محظور في تقديم اي دعم". وأعرب عن الأمل في أن يحقق المؤتمر المزمع (جنيف 2) الوقف الفوري للنار ويستجيب لتطلعات الشعب السوري في انتقال سلمي للسلطة. وبالنسبة لإيران، أعاد وزير الخارجية السعودي مطالبة طهران بإيضاحات حول برنامجها النووي بغية "طمأنة" دول العالم والمنطقة، وأضاف ان "التاريخ يشهد انه لم يدخل سلاح الى المنطقة الا وتم استخدامه". المصدر: وكالات