انخفضت البورصة التركية بشكل حاد عقب تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في تونس، وتراجعت المؤشرات الرئيسية للبورصة بنحو 5 في المائة. ووسعت البورصة التركية خسارتها التي بدأت إثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة منذ اكثر من أسبوع، وفقدت بورصة اسطنبول أكثر من 10 % في الأيام الخمسة الأولى للاحتجاجات، ومع خسارة اليوم فإن البورصة تكون قد خسرت نحو 15 % من قيمتها. وهوى المؤشر بنحو 6.5% مباشرة إثر تصريحات أردوغان عصر اليوم، لكنه عاد وتحسن بعض الشيء لاحقا وأغلق منخفضا بنحو 4.7% عند 75895.2 نقطة. وكانت مؤشرات بورصة اسطنبول في ارتفاع متواصل منذ نحو 16 شهرا رغم الأجواء القاتمة للاقتصاد العالمي، لكن الاحتجاجات وجهت لها ضربة قوية. وتأتي موجة الهبوط الأخير بعدما أكد أردوغان من تونس عزم حكومته على مواصلة خطط التطوير والبناء في "ميدان تقسيم" رغم الاحتجاجات الشعبية المتواصلة هناك، متعهدا بعدم السماح بوقوع الفوضى. ورفض اردوغان، من تونس في 6 يونيو/ حزيران، عرض مشروع البناء في تقسيم للاستفتاء قائلا ان قرار الحكومة شرعي لأنها حكومة منتخبة ديمقراطيا. وهذا يعني ان السلطات التركية لن تستجيب لمطالب المتظاهرين ، وان الاضطرابات ستتواصل، الامر الذي سينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي في البلاد.