حث انو العولقي رجل الدين اليمني والمولود بالولايات المتحدة الأميركية كل من يخدم بالجيش الأميركي من المسلمين على أن يحذو حذو الرائد نضال حسن الذي يحاكم بتهمة قتل 13 من زملائه بالجيش الأميركي. وقال أنور العولقي في شريط بثته مواقع تابعة لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية "ما قام به نضال حسن كان عملا شجاعا.. وأدعو جميع المسلمين العاملين في الجيش الأميركي إلى سلوك نفس الطريق".
واعترف العولقي في شريط الفيديو الذي لم يتسن التأكد منه بأن حسن كان أحد تلاميذه، وأنه فخور به.
وتساءل "من الذي يستطيع أن يعترض على ما فعله (حسن)؟ لقد قتل جنودا كانوا في طريقهم إلى العراق وأفغانستان". وتوعد العولقي إن استمر الوضع على ما هو عليه أن يظهر للعلن المزيد من أمثال حسن.
وردا على سؤال حول ما يمكن أن يتمخض عنه قتل الجنود الأميركيين من آثار سلبية على المسلمين القاطنين بأميركا, قال العولقي إن الدفاع عن المسلمين بالعراق وأفغانستان أولى.
وتساءل "هل صيانة سمعة المسلمين بالولايات المتحدة الأميركية أولى من حماية أرواح ملايين المسلمين الذين يقصفون بالقنابل في أماكن أخرى من العالم؟".
المعاملة بالمثل كما دافع العولقي عما قام به الطالب النيجري المتهم بمحاولة تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت عمر فاروق عبد الوهاب. ووصف العملية بأنها كانت "ناجحة للغاية حتى إن لم تؤد إلى مقتل أحد".
وقال إن من كانوا سيلقون حتفهم في تلك الطائرة لا يمثلون شيئا مقارنة بملايين النساء والأطفال في العراق وأفغانستان وفلسطين" الذين اتهم الجيش الأميركي بقتلهم, "فعلينا أن نعاملهم كما يعاملوننا ونهاجمهم كما يهاجموننا".
ونفى العولقي أن يكون مستهدَفاًً قائلا "أتجول بين أفراد قبيلتي وفي مناطق أخرى من اليمن" مضيفا "إن اليمنيين يمقتون الأميركيين".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد سمح بتنفيذ عمليات تستهدف اغتيال أو اعتقال العولقي, وقال اليمن إنه لن يسلم العولقي بل سيحاكمه إن اعتقله.
والعولقي مولود في نيو مكسيكو, وكان يؤم الناس في الصلاة بالولايات المتحدة قبل أن يعود إلى اليمن عام 2004, حيث درس بجامعة هناك قبل أن يعتقل بتهمة علاقته بتنظيم القاعدة عام 2006 ليطلق سراحه أواخر العام 2007