أكد مصدر مسئول في السلطة المحلية بحضرموت انه تم أمس خلال اجتماع المكتب التنفيذي الطلب من موانئ جيبوتي وجده وسلطنة عمان المساعدة في انقاد السفينة واحتوى تسرب المازوت للحيلولة دون تفاقم الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب. وعلى ذات الصعيد قال مصدر في الهيئة العامة للشؤون البحرية إن تسرب المازوت من السفينة شامبيون الجانحة قبالة سواحل المكلاء ما زال متواصل ولكن بصورة خفيفة..وأضاف المصدر في تصريح ل"26سبتمبرنت" انه مازالت تتواصل أعمال سحب المازوت من الناقلة من قبل الفرق الفنية التي بدأت منذ جنوح السفينة نهاية الاسبوع المنصرم . ويوم امس تمكنت الفرق الفنية التابعة للهيئة العامة للنقل البحري، من تفريغ 1050 طناً من حمولة السفينة "مشانج يانج" التي جنحت، الأسبوع الماضي، قبالة سواحل المكلا، وعلى متنها مادة المازوت "الوقود الثقيل"، وبدأت تتسرب الى البحر، وتهدد بكارثة. وقال رئيس الهيئة العامة لشؤون النقل البحري ياسر الزماني، ل"الأولى" إن كمية حمولة السفينة السيراليونية 4700 من المازوت، مشيراً الى أن الفرق المتخصصة استطاعت خلال الأيام القليلة الماضية، تفريغ كمية من المادة، ولكن ارتفاع البحر صعب من عملية التفريغ. وأكد الزماني أن الوضع كارثي، ويستدعي تكاتف كل الجهات الرسمية، وإنشاء غرفة عمليات خاصة، وتخصيص موازنة لعملية التفريق من أجل تفادي كارثة محققة ستحل على شواطئ المكلاوحضرموت. وأشار إلى أن العمل يتواصل حالياً بإمكانيات بسيطة، ودعم محدود يتوقف بين حين وآخر، بسبب ارتفاع الأمواج الذي يؤدي إلى تحرك السفينة الجاثية، الأمر الذي يفرض إنزال غواصين للتأكد من سلامة جسم السفينة. وذكر الزماني الذي يشرف ميدانيا على عملية التفريغ بميناء المكلا، أن قيادة وزارة النقل ومحافظ حضرموت يقدمان مساعدات، ويتابعان الوضع، مشدداً على أهمية تكاتف الجميع، مشيراً إلى أن المشكلة لا تستطيع الهيئة وحدها السيطرة عليها. وقال إن الأهالي غاضبون على الهيئة التي يتهمونها بأنها من يقف خلف الموضوع، مشيراً إلى أن العمال تعرضوا لإطلاق نار، أمس الأول، أثناء تناولهم العشاء على الشاطئ، من مجهولين. وناشد الزماني كل الجهات الحكومية وكل السلطات بما فيها رئاسة الجمهورية، التدخل السريع لمنع حدوث كارثة في حضرموت بدأت في سواحل المكلا بالفعل. وذكر أن شركة المسيلة ساهمت بتوفير معدات احتياطية خاصة بمحاصرة أي تلوث للبحر، إلى جانب "كيبل" خاص لقطر السفن الكبيرة، وقال: "تلقينا دعماً بمشنات للمواد الملوثة ومواد ماسخة من شأنها مكافحة المواد المتسربة، لكن ذلك قليل، وطلبنا من شركات دعمنا من أجل المكافحة، ونطرق كل الجهات الحكومية لمساعدتنا". وأكد أن التسرب الذي حدث في دفة القيادة بسيط، وتمت السيطرة عليه. وأضاف الزماني: أثناء التفريغ ارتفع البحر وانقطعت بيبات التفريغ، مما أدى إلى تسرب أكثر يهدد بموت كل الأسماك في الميناء وسواحل المكلا. وقال إن المواد التي تسربت حتى الآن حوالي 200 طن، داعياً الى ضرورة تكاتف الجميع بمن فيهم المواطنون، وتشكيل لجان من مختصين ومتطوعين يعملون من أجل السيطرة على الوضع. وكانت السفينة التجارية "مشانج يانج"، جنحت إثر اصطدامها بصخور قبالة ميناء المكلا، مما أدى إلى إصابة مؤخرتها بأضرار، ومن ثم تسرب بعض حمولتها إلى البحر.