قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس إن سوريا ستدافع عن نفسها أمام أي عدوان. يأتي ذلك بعد تقارير عن أن العديد من الدول تعد لعمل عسكري ردا على هجوم بأسلحة كيماوية نفذته قوات الأسد في ريف دمشق وراح ضحيته مئات المدنيين الأبرياء. ونقل التلفزيون الرسمي عن الأسد قوله لوفد من الساسة اليمنيين "إن التهديدات بشن عدوان مباشر على سوريا ستزيدها تمسكا بمبادئها الراسخة وقرارها المستقل النابع من إرادة شعبها وإن سوريا ستدافع عن نفسها في وجه أي عدوان." ونقلت صحيفة "الأخبار" جزءاً من كلام الرئيس السوري بشار الأسد لقياداته في أحدث اجتماع له معها بعد تعاظم أخبار الضربة الأميركية. وبحسب الصحيفة فإن الأسد أبلغ قياداته أنه "منذ بداية الأزمة، وأنتم تعلمون جيداً أننا ننتظر اللحظة التي يطلّ بها عدونا الحقيقي برأسه متدخلاً. وأعرف أن معنوياتكم مرتفعة وجاهزيتكم كاملة لاحتواء أي عدوان والحفاظ على الوطن. ولكن أطالبكم بأن تنقلوا هذه المعنويات إلى مرؤوسيكم والمواطنين السوريين. فهذه مواجهة تاريخية سنخرج منها منتصرين". من جهة ثانية نقلت الصحيفة عمن وصفته بالمصدر السوري المطلع على أعلى مصادر القرار في سورية قوله "إنه بحسب تقديرات دمشق، فإن الضربة الأميركية العسكرية لسورية حاصلة على الأرجح، وهذا التطور لم يفاجئ القيادة" مضيفاً أنه "منذ طرحت واشنطن موضوع السلاح الكيميائي كقضية مثارة على طاولة النقاش الدولي، كان النظام يدرك أن أميركا تجهز هذه الورقة لتطرحها في الوقت المناسب كذريعة تبرر عدوانها العسكري". في السياق نفسه نقل التلفزيون السوري عن الرئيس الأسد قوله "إن سورية ستدافع عن نفسها أمام أي عدوان"، وأضاف خلال استقباله وفداً من البرلمانيين اليمنيين "إن التهديدات بشن عدوان مباشر على سورية ستزيدها تمسكاً بمبادئها الراسخة وقرارها المستقل النابع من إرادة شعبها". طهران تحذر : سورية ستكون مقبرة للامريكيين! التهديدات الأميركية لسورية قوبلت بتحذيرات قوية من طهران. وفي آخر المواقف قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن المعركة في سورية ستكون فيتنام اثنين بالنسبة للأميركيين. وأشار جعفري إلى أن المعركة في سورية ستكون خسارة تاريخية للأميركيين وستتحول إلى مقبرة لهم. كما اعتبر أن الهجوم العسكري الأميركي لن ينقذ الكيان الصهيوني من شوكة المقاومة وسيعجل في دماره. جعفري أضاف "إن على بعض دول المنطقة الرجعية العربية التي تدعم مهاجمة سورية أن تعلم أن نيران هذه الحرب لن تكون محدودة في سورية وستطال كل من أشعلها". بدوره حذر المتحدث باسم لجنة الأمن والسیاسة الخارجیة في البرلمان الإیراني حسين نقوي من أن أي صاروخ أميركي يستهدف سورية سيتم الرد عليه بصاروخ سوري يصيب تل أبيب.