قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن الاتهامات الموجهة لتركيا بتغيير مسارها بعيدا عن الغرب " حملة دعائية قذرة". وجاءت تصريحات أردوغان خلال انعقاد المنتدي العربي التركي بحضور وزراء الخارجية والاقتصاد العرب وحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وأشار اردوغان إلى الاستثمارات الفرنسية في سوريا وغيرها من الدول العربية مضيفا : "ولكن عندما يتعلق الأمر باستثمارات تركيا في البلدان العربية أو العكس فهناك دعاية قذرة تحاول عرقلة هذه العملية". وتصدر الموقف في غزة والهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية جدول أعمال المنتدي حيث طالب المشاركون بضرورة اجراء تحقيق دولي في الحادث. وقال اردوغان "الذين يقولون إن تركيا قطعت علاقاتها مع الغرب هم عملاء دعاية تحركهم نوايا سيئة" مضيفا "نحن منفتحون على كل مناطق العالم". "مصدر قلق" وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أعرب عن قلقه من "ميل تركيا نحو الشرق" متهما الاتحاد الأوروبي بأنه أحد أسباب تدهور هذه العلاقة. وأوضح جيتس أن "التدهور" في العلاقات بين تركيا واسرائيل يعد "مصدرا للقلق" واكد أنه "إذا كان هناك من سبب في توجه تركيا شرقا فانني ارى ان احد الاسباب الرئيسية في ذلك هو ان البعض في اوروبا دفعوها الى ذلك" برفضهم ضم أنقرة للاتحاد الأوروبي. من جانبه رفض الاتحاد الاوروبي هذه الاتهامات وقالت المتحدثة باسم مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد تربطه علاقات جيدة جدا سواء بتركيا أو إسرائيل". وأوضحت المتحدثة أن "العلاقات الثنائية بين هذين البلدين ليست مرتبطة بعلاقة الاتحاد مع كل منهما" مشيرة إلى أن "التقدم في مفاوضات الانضمام يتوقف على تقدم الاصلاحات في تركيا". الاسرائيليون: تركيا عدو من جهة أخرى أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس، أن أكثر من ثلاثة أرباع اليهود الإسرائيليين يعتبرون تركيا، الحليف الاستراتيجي السابق لإسرائيل، "دولة معادية"، على إثر الأزمة بين البلدين الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على أسطول بحري كان ينقل مساعدات انسانية الى غزة. وردا على سؤال "هل تعتقد في ضوء الأحداث الاخيرة، ان تركيا أصبحت دولة معادية؟ أجاب 78 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع بنعم، فيما أعرب 22 في المائة منهم عن رأي مخالف. ولم يأخذ هذا الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "إسرائيل هايوم" اليمينية المجانية في الاعتبار الأقلية من عرب إسرائيل التي تعد 1.3 مليون شخص يشكلون نحو 20 في المائة من مجموع السكان. من جهة أخرى، أعلن 13 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع تأييدهم تشكيل لجنة لإجراء تحقيق دولي حول الهجوم الذي شنته في 31 مايو/ أيار البحرية الاسرائيلية على سفينة تركية كانت ضمن أسطول المساعدات المتجه الى غزة. وأورد الاستطلاع ان 71 في المائة من الإسرائيليين اليهود يؤيدون اجراء تحقيق داخلي. وجاء في الاستطلاع ان 91 في المائة من الأشخاص يؤيدون اعتراض أساطيل تحاول في المستقبل كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. من جهة اخرى، اعتبر 73 في المائة أنه يجب عدم رفع الحصار عن غزة، مقابل 16 في المائة وافقوا على رفعه، فيما لم يبد الآخرون رأيا. وأجرى الاستطلاع معهد "نيو واف ريسرتش غروب" على عينة من 561 شخصا يمثلون السكان اليهود في اسرائيل, مع هامش خطأ يبلغ 4 في المائة.