تتعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية في اليمن لعمليات تخريب مستمرة وبطرق مختلفة، لكن أكثرها غرابة ان يتم تفكيك الابراج وبيعها بالكيلوجرام. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء صادق الروحاني إن غرفة العمليات المشتركة أبلغت الوزارة إن 12 برجاً تعرضت لعملية «تشليح» من قبل مخربين، وأن أحد الأبراج على وشك السقوط. وأضاف الروحاني في حديثه ل (احمد الولي من موقع «المصدر أونلاين») عبر الهاتف ان هناك «عمليات تشليح واسعة لأبراج الكهرباء وعلى الارجح يتم بيع القطع في سوق الحديد ويصل سعر الكيلو إلى قرابة 40 ريال. وأشار إلى العمليات المشتركة قالت إن «عصابة مسلحة يتزعمها شخص يدعى (مسعد مبخوت البخيتي) في منطقة (حل حلال) بالجدعان هي من تقوم بتشليح أبراج الكهرباء». وتشكل هذه العمليات تهديداً حقيقياً في حال استمر استنزاف الأبراج الحديدية بهذه الطريقة. وتعرض أحد الأبراج لتفجير بعبوات ناسفة ما أدى إلى انهياره وهو ما سبب انقطاع الكهرباء لنحو خمسة أيام قبل أن تنشئ الفرق الفنية برجاً خشبياً مؤقتاً حتى إعادة إنشاء برج حديدي في مكان البرج المنهار. وقال الروحاني ل«المصدر أونلاين» إن الفرق الفنية المكلفة بإصلاح البرج ما تزال تعمل على إنشائه لم تنته حتى الآن. واليمن منتج صغير للطاقة، حيث ينتج نحو 900 ميغاوات في الساعة وما يعادل نحو 2% من إنتاج السعودية، وأقل من إنتاج ولاية «بونت لاند» الصومالية. وتتعرض خطوط نقل الكهرباء لاعتداءات متكررة تؤدي إلى قطع التيار الكهربائي في العاصمة اليمنية ومدن عدة، في حين يشير البعض إلى دوافع سياسية وراء تلك الأعمال التخريبية.