بي بي سي : أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الحكومية أن جانغ سونغ تيك، زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قد أعدم على خلفية اتهامات بالفساد ومحاولة إطاحة النظام الحاكم. وقالت الوكالة إن إعدام جانغ، الرجل الذي كان صاحب نفوذ واسع داخل دائرة الحكم، نفذ عقب محاكمة عسكرية. وكان جانغ مسؤولا عن متابعة تسلم الزعيم الكوري سدة الحكم بعد رحيل والده الزعيم السابق كيم جون إل عام 2011. وأظهرت صور في وقت سابق من الأسبوع الحالي رجال أمن يلقون القبض على جانغ أثناء مشاركته في اجتماع لحزب العمال الحاكم. وأوضحت الوكالة الحكومية أن جانغ أقر بإساءة استخدام مناصبه والعمل على تشكيل فصيل ضد النظام الحاكم لتحقيق طموحاته السياسية الشخصية. وكان جانغ قد تولى العديد من المناصب البارزة في الحزب الحاكم ولجنة الدفاع الوطني، وهي أكبر هيئة عسكرية في كوريا الشمالية. "اعتراف بالجرائم" كان جانغ مسؤولا عن متابعة تسلم الزعيم الكوري قيادة البلاد بعد رحيل والده الزعيم السابق كيم جون إل وأفادت وكالة أنباء كوريا الشمالية أن جانغ اعترف خلال محاكمة الخميس ب"جرائمه"، ونفذ حكم الإعدام الصادر بحقه على الفور. وتقول مراسلة بي بي سي لوسي وليامسون في سول إن ثمة مخاوف لدى الجارة الجنوبية من احتمال حدوث عدم استقرار في كوريا الشمالية. وتشير إلى أن هناك العديد من الفرضيات المتعلقة بنهاية جانغ، لكن من المحتمل أنه اعتبر يمثل تهديدا لسلطة الزعيم الكوري. وفي الولاياتالمتحدة، أعلن البيت الأبيض أنه لم يتسن له التثبت من صحة التقارير الواردة عن إعدام جانغ، لكن أشار إلى أنه "لا يوجد سبب للتشكيك فيها". وجاء في بيان للبيت الأبيض: "إذا ثبتت (صحة التقارير)، فهذا مثال آخر على الوحشية المفرطة للنظام الحاكم في كوريا الشمالية. نتابع التطورات في كوريا الشمالية عن كثب، ونتشاور مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة." وبعد اجتماع لوزراء المجموعة الأمنية في كوريا الجنوبية، قال متحدث باسم الحكومة إن لديهم مخاوف شديدة بشأن التطورات في كوريا الشمالية وأنهم مستعدون للاحتمالات كافة. نفذ حكم الإعدام بحق جانغ عقب محاكمة عسكرية الخميس كان جانغ كثيرا ما يظهر إلى جوار الزعيم الكوري