في مباراة تابعها العالم, إستطاع الجزائر( ممثل العرب الوحيد بالمونديال) فرض التعادل السلبي على المنتخب الإنجليزى المرشح لإحراز اللقب العالمي خلال اللقاء الذى يجمعهم ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة في مونديال جنوب إفريقيا والتي إحتضنها ملعب جرين بوينت. ولم يستطع نجوم المنتخب الإنجليزى الفوز على محاربي الصحراء في هذه المباراة التى تابعها الملايين, وشهد اللقاء تلاعب لاعبي الخضر بزملاء ستيفن جيرارد قائد المنتخب الإنجليزى. وخيب المنتخب الإنجليز جماهيره التى توقعت أن فريهم سيفوز على الجزائر بنتجية كبيرة, ولكن في نهاية الأمر إستطاع لاعبي الخضر التعادل في مباراة إستحق الخضر الفوز بها. وبدأت المباراة سريعة منذ أن أطلق الحكم الأوزبكستاني افشان ايرماتوف صافرة إنطلاق المباراة, وظهر المنتخب الإنجليزى عليه أنه يريد إحراز الهدف الأول منذ البداية, وكانت الخمس الدقائق الأولى قوية من جانب الطرفين فسدد قائد الإنجليز ستيفين جيرارد كرة قوية في الدقيقة الثالثة ولكن إستطاع حارس الخضر رايس مبولحي الذى يحرس مرمى الخضر لأول مرة التصدى لها. ومرت 15 دقيقة وظهر على لاعبو الخضر عدم الخوف, وإستطاعوا مجارات نجوم المنتخب الإنجليزى. وإستطاع كريم زياني لاعب الخضر فرض الخطورة على مدافعى الإنجليز, بعدما نجح فى مراوغة عدد من مدافعي المنتخب الإنجليزي وقام بعمل العديد من الكرات العرضية ولكن بدون متابعة من زملاءه في الهجوم. وفي الدقيقة 20 إستطاع زياني تنفيذ كرة عرضية ولكن لم يستطع حسن يبدا إستغلالها جيداً لتضيع فرصة من الخضر. وإستطاع أبناء رابح سعدان المدير الفنى للخضر التلاعب بلاعبي الإنجليز, مما أسفر عن ضربة ركنية للخضر ولكن لم تستغل, وإلى الآن لم تستطع الجزائر إستغلال تراجع لاعبي إنجلترا. وفي الدقيقة 26 كاد أن يخطىء نذير بلحاج مدافع الخضر عندما مرر كرة بالخطأ لزميله في الدفاع رفيق حليش وقام بخطفها مهاجم الأسود ايميل هيسكي, ومن ثم تصل إلى واين رين زميله في المنتخب ولكن إستطاع مجيد بوقرة مدافع الخضر تصحيح هذا الخطأ إبعاد الكرة. وسدد قائد الإنجليز جيرارد كرة في الدقيقة 29 ولكن إستطاع رايس مبولحي حارس الخضر التصدى لها بسهولة, وضغط لاعبو الأسود في هذه الدقائق وكاد فرانك لامبارد إحراز الهدف الأول عندما تلقى كرة عرضية من جهة اليمين من جلين جونسون زميله في الفريق ولكن حارس الخضر تصدى لها ببراعة. وفي الدقيقة 35 سدد زيانى كرة قوية ولكن مرت بجوار عارضة دايفيد جيمس حارس المنتخب الإنجليزى. وإستطاع زملاء جيرارد الخروج للهجوم في هذه الدقائق, ولكن لم يستطع روني وهيسكي تشكيل خطورة تذكر على دفاع الخضر. بدأ الشوط الثاني سريعاً, بعدما أعلن الحكم ضربة حرة للجزائر, سددها حسن يبدا لاعب الخضر ولكن تصطدم في أحد لاعبي الإنجليز. وقام لامبارد بقطع الكرة من مدافع الجزائر في الدقيقة 50, وقام بعمل كرة عرضية ولكن لم تجد أحد من مهاجمى الإنجليزى لتضيع فرصة الهدف الأول من فريق الأسود الثلاثة. وإستطاع حسن يبدا لاعب الخضر من الحصول على ركلة حرة في الدقيقة 58 ولكن لم يستطع زملاء زياني الإستفاده منها. وفي الدقيقة 61 قام آرون لينون لاعب الإنجليز بمراوغة مدافعى الخضر وقام بعمل عرضية رائعة, ولكن إستطاع رفيق حليش مدافع الخضر إبعدها بصعوبة لتخرج ضربة ركنية للإنجليز. وقام الإيطالي فابيو كابيلو المدير الفنى للإنجلترا بإجراء أول تغيير في صفوف فريقه بخروج آرون لينون ودخول شون رايت فيليبس إلى أرض الملعب. وإستطاع لاعبو الجزائر فرض سيطرتهم طيلة 20 الدقيقة من الشوط الثاني, وتلاعبوا بنجوم المنتخب الإنجليزى, ولم يستطع الخضر ترجمة هذه السيطرة إلى هدف في شباك جيمس. وفي الدقيقة 76 أجرى الجزائري رابح سعدان تبديل عندما أقحم جمال عبدون مكان رياض بوديبوز, وفي نفس الدقيقة أجرى كابيلو التغير الثاني لفريقه بإدخال جيرمين ديفو وخروج هيسكى الذى لم يقدم شىء يذكر في المباراة. ولم يستطع نجم الجزائر زياني إستكمال اللقاء بسبب المجهود الكبير الذى قام به طيلة المباراة, وقام سعدان بإخراجه ودخل بدلاً منه اللاعب الشاب عدلان قديورة. وأجرى كابيلو التغيير الثالث بدخول المهاجم بيتر كراوتش وخرج جاريث باري, ليلعب في منتخب الأسود الثلاثة في أخر عشر دقائق بثلاث مهاجمين روني وديفو وكراوتش سعياً لإحراز الهدف الأول في شباك الخضر لكن دون جدوى.
