نقلت صحيفة الشارع اليوم عن مصدر سياسي رفيع إنه لم يعرف بعد المدّة التي سيقضيها رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، في دولة الإمارات العربية المتحدة التي اتجه إليها، الجمعة الماضي، بشكل مفاجئ، وبدون ترتيبات مسبقة، بسبب خلاف غير معلن مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. ونقلت يومية " الشارع" عن المصدر السياسي قوله: " إن باسندوة غادر البلاد إثر قيام الرئيس هادي، الأربعاء الماضي، بتوبيخه على خلفية البيان الذي صدر عن الحكومة وتضمّن هجوماً غير مسبق على محافظ إب، أحمد الحجري". وأفاد المصدر بأن الرئيس هادي كان غاضباً من صدور ذلك البيان عن الحكومة، وقراءته بشكل كامل في الفضائية اليمنية. وطبقاً للمصدر فقد قال رئيس الجمهورية لباسندوة: " بيان يقرأ في الفضائية اليمنية لأكثر من 7 دقائق كله شتم شخصي لا يليق برئيس حكومة، ولا يتطابق مع ما وجّه لك الحجري. هذا بيان محسوب عليك. كلمة الحجري كانت في وادي وبيانك في واد آخر. أنت لا تفهم ولا تعرف ترد". وقال المصدر " الرئيس هادي استدعى باسندوة، واجتمع به بشكل منفرد وعنّفه بشكل كبير، وقال له إنه إمّعة، وكيف يقبل أن يصدر بيان باسمه بهذا الشكل؛ لأن المعلومات كانت عند الرئيس أن أطرافاً أخرى كانت تصر على إصدار هذا البيان.ووجه الرئيس هادي باسندوة وقيادة حزب المؤتمر بوقف المهاترات بقضية أحمد الحجري. غادر باسندوة من عند الرئيس وفجأة أبلغ، في العصر، تحويلة الرئيس أنه مغادر الوطن". وأضاف المصدر: " لم يكن سفر باسندوة للعلاج بل غضباً من الرئيس، وجاء سفره ضمن التصعيد الحاصل من علي محسن وحلفائه ضد الرئيس هادي بسبب رفضه إدخال الجيش في حرب مع جماعة الحوثي". وتابع المصدر" أعلن أن سفر باسندوة كان لعمل فحوصات، وهذا غير صحيح، فمنذ متى كان اليمنيون يتجهون إلى الإمارات للعلاج وعمل فحوصات؟! وخروج رئيس الوزراء في هذا الوقت كان بمثابة ضربة للرئيس هادي، خاصة وأن البلاد تمر بأزمة مالية وأزمة مشتقّات نفطية".
رد مجلس الوزراء على الشارع وفي وقت لاحق نشرت وكالة الانباء اليمنية سبا الخبر الذي جاء فيه : سخر مصدر مسئول في مكتب رئيس مجلس الوزراء من التمادي الفاضح والمكشوف لصحيفة "الشارع"، ومحاولات من يقفون ورائها الاساءة لعلاقة المودة القائمة والاحترام المتبادل بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأخرها الترهات والمزاعم والاختلاقات التي أوردتها في عددها الصادر اليوم، عن خلافات وهمية لا وجود لها إلا في مخيلة من نسجوها ويروجون لها. ولفت المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن العلاقة الأخوية بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء أسمى من ان يسئ لها ، وخاصة من خلال هكذا تناولات إعلامية ، لا أساس لها ، وتوضح مدى الانحطاط الذي وصل اليه البعض الذين اصبح شغلهم الشاغل هو نسج الأكاذيب واختلاق الافتراءات. وأكد المصدر استهجانه واستنكاره لمثل هذا التمادي والتطاول في الكذب والذي يدل على حالة الإفلاس المهني الذي وصلت اليه بعض الوسائل الإعلامية والصحفيين، الذين تحولوا من ناقلين للحقيقة الى صناع للتضليل ومروجين للكذب. وتساءل المصدر: "اذا كان هؤلاء قد تجرؤا بالكذب على شخص رئيس الجمهورية ، ونسبوا اليه زورا وبهتانا تلك الألفاظ والعبارات الواردة في هذه الصحيفة فكيف يكون الحال مع الآخرين ؟ !.." ودعا المصدر هذه الصحيفة الى الكف عن ممارسة الكذب والذي أضحى ديدن القائمين عليها، وان تحترم قرائها وجمهورها .. مشيراً الى ان الإمعة هو من ينقاد للمطابخ الاعلامية المغرضة ، ويروج لوجباتها الفاسدة .. لافتا إلى أن من يقف وراء هكذا حملات هو من بات يجد نفسه فارغا لا عمل له ، ولا هم له سوى تازيم الوضع ومحاولة اثارة الخلافات لعرقلة العملية الانتقالية الجارية. وجدد المصدر التأكيد على ان الزيارة الحالية لرئيس الوزراء لدولة الإمارات العربية المتحدة، هي زيارة خاصة لإجراء بعض الفحوصات الطبية، ومرتب لها سابقا وليست مفاجئة كما تصر وتدعي بعض وسائل الإعلام والتي دأبت منذ يوم الجمعة الماضية ومن خلال حملة ممنهجه ، على نشر الأخبار والتحليلات الكاذبة جملة وتفصيلا حول الزيارة ، واستمرأت نسج الاكاذيب بما يوافق هوى ومصالح واتجاهات اصحابها.