الطفلة الغزية مريم إبنة الثماني سنوات طريحة سريرها في المستشفى بين الحياة والموت، بعد أن استقرت في رأسها إحدى شظايا صاروخ إسرائيلي سقط في فناء منزل العائلة حيث كانت تلهو وتلعب. يراقب محمد إبنة شقيقه مريم وهي ترقد على سرير الموت.. يداعب وجهها علّها تفيق من غيبوبتها التي غيبت معها فرح عائلتها وفرح عمها الذي يرافقها منذ أصيبت الأربعاء بشظية صاروخ في رأسها بينما كانت تلعب في فناء منزلها. يقول محمد "ما ذنبها؟ طفلة كانت تلعب في بيتها وجاءت لأبيها بعد انتظار سنوات". مريم ذات الأعوام الثمانية هي الابنة الوحيدة لدى عائلتها التي انتظرتها وشقيقها التوأم بعد خمس سنوات من الحرمان. في منزلها اليوم لا مكان سوى للدموع التي تنهمر على براءتها التي اغتالتها القذائف والصواريخ. يقول شقيق مريم التوأم والدموع تغمر عينيه "بدي اختي.. قتلوها حسبي الله ونعم الوكيل عليهم اليهود". أما والدتها فانهارت حين شاهدت طفلتها مضرجة بالدماء. وفيما لا يمل الوالد من إخبار بعضاً من حكايتها الجميلة، الكل بانتظار أن تأتي الأخبار السارة حول وضع الطفلة مريم.