قال قيادي في حزب التجمع اليمني للاصلاح أن “الحسم العسكري لإنهاء انقلاب الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ليس مستحيلاً إذا توفر الدعم الإقليمي والدولي للمقاومة الشعبية المسلحة في كل جبهات القتال”. وأشار المحلل السياسي اليمني محمد مصطفى العمراني في حديث ل”الخليج أونلاين”، إلى أن “الولايات المتحدةالأمريكية تعتبر الرئيس السابق صالح وجماعة الحوثي المسلحة، خيارها الاستراتيجي داخل اليمن، وحلفاءها الأهم، وهي لن تسمح بإضعافهم، ناهيك عن هزيمتهم، وكل ما تسعى إليه دول التحالف العربي أن تضعف قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، حتى ترضخ جماعة الحوثي للشرعية”.
ورأى العمراني “أن المقاومة اليمنية في تعز وعدن ومأرب والبيضاء والجوف وشبوة ولحج والضالع، وحتى داخل إقليم آزال الذي يضم صنعاء وذمار وصعدة وعمران، يمكنها حسم المعركة مع قوات الانقلابيين إذا توفر لها الدعم والسلاح المتطور والتدريب الفعّال”.
كما أبدى العمراني استغرابه من عدم وجود الرغبة الحقيقة من دول التحالف العربي بقيادة السعودية في تزويد المقاومة الشعبية بالسلاح النوعي حتى يتوفر لها عنصر التفوق وهزيمة مليشيا الحوثي وقوات صالح، التي ما زالت هي الأكثر تسليحاً وخبرة وتدريباً، على حد تعبيره.
وقال: “عندما مال ميزان المعركة لصالح المقاومة الشعبية في محافظة الجوف المحاذية للسعودية، واتجهت كتائب المقاومة إلى محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، تعرضت للخيانة من الداخل، فيما كانت طائرات أمريكية بدون طيار قد استهدفت المقاومة أثناء تقدمها”.
وبعد ثلاثة أشهر من بدء التدخل العسكري في اليمن، الذي يشنه طيران التحالف العربي بقيادة السعودية ضد مليشيات الحوثيين وقوات الجيش الخاضعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، تبدو ساحة المعركة بالمدن وخصوصاً تعز وعدن أكثر استنزافاً ودماراً.
ويعتقد محللون أن الحرب باليمن تراوح مكانها، برغم كسر هجوم مليشيات الحوثي وقوات صالح، ووقف تقدمها وتغولها بالمحافظات الجنوبية والشرقية، وتضعضع وضعف نفسياتهم، وتدمير قدراتهم الصاروخية والجوية واللوجستية، فيما يبدو أن الحسم بعيد المنال إذا استمرت المعركة دون تدخل بري قوي.