أعطت شبيبة القبائل، أول أمس، درسا للكرة المصرية، حيث لم تكتف بفوزها على الإسماعيلي وتصدرها المجموعة الثانية في دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا دون أي خطأ بظفرها 13 نقطة كاملة بعد مرور خمس جولات، بل أكدت سيطرتها على النوادي المصرية، خاصة أن الأهلي الذي صنفته الكاف كفريق القرن في القارة السمراء، كان أيضا ضحية قوة رفاق سعد تجار الذين لقنوه درسا في ملعب أول نوفمبر وفرضوا عليه التعادل في ملعب الرعب بالقاهرة. هدف الفوز الذي أمضاه النيجيري أزوكا، أول أمس، في مرمى حارس نادي الإسماعيلي محمد صبحي، أظهر مرة أخرى قوة ممثل الكرة الجزائرية في هذه المنافسة القارية وأظهر أيضا هيمنة شبيبة القبائل على ممثلي الكرة المصرية، بدليل أن ''الكناري'' لم يكتف بكشفه عيوب الأهلي المصري المصنف رقم واحد في القارة الإفريقية، بعد فوزه عليه في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بهدف أمضاه زيتي وعودته من عرين '' فريق القرن'' بتعادل بطعم الفوز (1/1)، بل قلل من حظوظ فريق الإسماعيلي في الوصول إلى الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، بعد فوزه عليه ذهابا وإيابا، وهو ما أشفى غليل الوسط الكروي الجزائري. شبيبة القبائل أظهرت أيضا نزاهتها في مباراة أول أمس، حيث ظن الجميع أن رفاق الحارس المتألق عسلة سيسهلون من مهمة الإسماعيلي، باعتبار أن الشبيبة ضمنت رسميا تأهلها للمربع الذهبي من قبل، غير أن الشبيبة لعبت المقابلة بكل صرامة وبكل جدية لتؤكد نواياها في هذه المنافسة التي تنوي الوصول إلى محطتها النهائية ولما لا الظفر بلقبها، وهو ما صرح به رئيس الفريق محند شريف حناشي الذي قال ''بعد أن ضمنا الآن ورقة اللعب في نصف النهائي، لم يبق أمامنا إلا وضع هدف الوصول إلى الدور النهائي ولم لا تحقيق أمنية الجمهور الجزائري بمعانقة الكأس''.