اقدم افراد مسلحون صباح الاربعاء على الاستيلاء على مبنى ادارة امن مديرية القبيطة في منطقة كرش يقود تلك المجامع العقيد حازم طميح ، في حين لم تحدث اي مواجهات وتقول مصادر محلية ان الادارة الامنية كانت شبه خاليه من الجنود ولم يكن هناك غير اربعة من الافراد . وقد أكد العقيد حازم طمبح في حديث لموقع مارب برس الاخباري صحة المعلومات, لافتا إلى أنه يتواجد حاليا ومعه عدد من المسلحين في باحة إدارة الأمن, مشيرا إلى انه يعد من قبل الأهالي والقبائل هناك مديرا أمنيا للمنطقة, مشددا على أن تقوم الدولة بإلقاء القبض على قتلة الجنديين "فيصل عبد محمد", و"صدام فيصل علي عماد" اللذين لقيا مصرعيهما في مديرية الحبيلين في وقت سابق هذا الشهر. إلى ذلك أكد مدير أمن القبيطة الحالي العقيد عباس مهدي, المتواجد حاليا بمدينة الراهدة تعز, أن المجاميع يقودها الشيخ حازم طمبح, مشيرا إلى أنهم قاموا بكسر أبواب أقسام إدارة الأمن ومبنى ومكاتب السلطة المحلية, حد تعبيره. وكان اجتماع قبلي حاشد, الأسبوع الماضي, اتفق على تنصيب الشيخ حازم طنبح مديرا لأمن المديرية بعيدا عن موافقة السلطة الأمنية والمحلية, في حين لزمت قيادة محافظة لحج الصمت على ما يدور في مركز كرش الواقع على الخط العام بين عدنوتعز, والتابع لمديرية القبيطة, محافظة لحج, جنوب اليمن. وتتهم قبائل الصبيحة في كرش المشايخ والسلطة المحلية في ردفان بالتواطؤ والدفاع عن قتلة الجنديين "فيصل", و"صدام", مطالبة الدولة بإلقاء القبض على قتلتهما, و"إذا لم تتم الاستجابة, فإن كل الخيارات والاحتمالات مفتوح", طبقا لما جاء في البيان الصادر في ال6 من سبتمبر الجاري عن مشايخ ووجهاء وأعيان مناطق تلك القبائل. ويوحي الجو الأمني بالمنطقة بتوتر شديد بعد ورود أنباء عن أن السلطات الأمنية في المديرية طلبت تعزيزات عسكرية من قيادة محافظة لحج؛ نتيجة تفاقم الوضع الأمني.
الى ذلك نفى أولياء دم الجنديين القتيلين "صدام فيصل علي عماد", و"فيصل عبد محمد" أن يكونوا قد اقتحموا مبنى إدارة أمن مديرية القبيطة الواقع في منطقة كرش في ال7 من هذا الشهر, عوضا عن طرد الجنود المنتمين للمحافظات الشمالية هناك. وقال أولياء الدم في رساله نشرها موقع مارب برس "لم نقم بطرد الجنود الشماليين, كما ورد في الخبر, فكل الضباط والجنود من المحافظات الشمالية هم أولادنا وإخواننا, ونكن لهم كل الحب والاحترام. وهناك ضابطان تم نقلهما إلى أمن لحج قبل استشهاد المذكورين أعلاه بأسبوع, وبطلب من المحافظة, وهم حاليا يرزقون, وعليكم الاتصال بهما, والآخرين لا يزالون موجودين في كرش". وأشار أولياء الدم إلى أن الاجتماع القبلي الذي انعقد في كرش لقبائل الصبيحة في السادس من سبتمبر الحالي كان قد خرج بتوجيه نداء إلى كل الجنود والضباط من أبناء الصبيحة المتواجدين في ردفان والضالع بالعودة إلى ديارهم؛ كونهم يقعون ضحية الصراع بين السلطة والحراك, في حين أن النداء لم يشمل الجنود من أبناء الصبيحة المتواجدين في محافظة أبين كما ورد في الخبر.