القاهرة :في تعليقه على انطلاق قافلة "شريان الحياة 5" من العاصمة البريطانية لندن محملة بمساعدات طبية وإنسانية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى أن بلاده لن تسمح بدخول منسق القافلة النائب البريطاني السابق جورج جالاوي لأراضيها . وأضاف زكي في تصريحات له يوم الإثنين الموافق 20 سبتمبر أن جالاوي مدرج على قوائم الممنوعين من دخول البلاد وبالتالي فلن يسمح له تحت أي ظرف بأن تطأ قدماه الأراضي المصرية. وتابع " السلطات المصرية تتابع عن كثب ما تردد من أنباء عن توجه قافلة مساعدات إلى قطاع غزة تحت اسم (شريان الحياة 5 ) وفي هذا الصدد قامت سفارات مصر في الدول المزمع مرور القافلة بها بإبلاغ السلطات المسئولة في تلك الدول بأن القواعد المصرية المنظمة لمسألة دخول المساعدات تقضي بتفريغ تلك المساعدات في ميناء العريش مع قيام الهلال الأحمر المصري بتولي مسئولية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة". وأكد زكى أن الآلية المصرية لا تسمح بمرور القوافل البرية كما تضع حدا أقصى لدخول الأفراد المصاحبين للقوافل بمائة فرد شريطة التزامهم بموافاة السلطات المصرية ببيانات كاملة عنهم قبل أسبوعين من انطلاقهم من ميناء المغادرة. وأوضح أن جميع الإجراءات المنظمة لدخول المساعدات لقطاع غزة هدفها تسهيل إيصال المواد الإنسانية لأهالي القطاع وتنظيم الأمور الإجرائية المرتبطة بذلك في ضوء إمكانيات ميناء العريش وطاقته الاستيعابية ، مشيرا إلى أن مصر ترغب بالتأكيد في مرور تلك المساعدات بشكل سلس ومن دون توترات أو مشاكل وأن الالتزام بالآليات والقواعد الموضوعة هو ما يضمن ذلك. وكانت قافلة "شريان الحياة 5" انطلقت يوم السبت الموافق 18 سبتمبر من العاصمة البريطانية لندن محملة بمساعدات طبية وإنسانية لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وتحركت القافلة من أمام البرلمان البريطاني متجهة إلى معبر رفح مرورا بعدد من الدول الأوروبية وسوريا عبر الأراضي التركية. وأعلن المنظمون أن نشطاء من 40 دولة سيشاركون في القافلة التي تتألف من 40 سيارة ستلتقي في أكتوبر/ تشرين الأول بمدينة اللاذقية في سوريا ومنها تبحر نحو ميناء العريش المصري على ساحل البحر المتوسط. وتنظم القافلة مؤسسة "فيفا باليستينا" بقيادة النائب البريطاني السابق جورج جالاوي الذي يقود القافلة ، إضافة إلى نحو 80 من ممثلي المؤسسات التضامنية والنشطاء السياسيين الأوروبيين. وستلتقي القافلة لاحقا على الأراضي السورية نشطاء قادمين من الخليج العربي والاردن وشمال إفريقيا استعدادا للإبحار نحو ميناء العريش المصري ومنه إلى معبر رفح. وكان الناطق باسم القافلة زاهر بيراوي أعلن يوم الخميس الموافق 16 سبتمبر أن وفدا نيوزلنديا يضم ست شخصيات يمثلون عددا من المؤسسات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وصلوا إلى العاصمة البريطانية استعدادا للانطلاق في ثلاث مركبات قاموا بشرائها وملئها بالمساعدات الطبية والإنسانية والتي ستسير برا لغزة. وأوضح أن الناشطة النيوزلندية نيكي إنتس مارتس والتي شاركت في أسطول الحرية واعتقلت لمدة يومين لدى الاحتلال الإسرائيلي هي التي تقف وراء تلك المشاركة وتفعيل الدعم للقضية الفلسطينية في ذلك الجزء من العالم. وأضاف أن وفدا استراليا وآخر ماليزي يتكون من 14 ناشطا وصلوا أيضا صباح الخميس الماضي إلى لندن ، مستقلين حافلات تم تجهيزها للمشاركة في القافلة. واختتم بيراوي تصريحاته قائلا إن المشاركة النيوزلندية والإسترالية تعتبر الأولى منذ فرض الحصار على غزة قبل عدة سنوات.