النفي ، كان مصير مواطن يمني من محافظة تعز وسط اليمن من قريته بسبب زواج وصف بغير المتكافئ، بل تم اجباره على ترك املاكه ودفع تعويض لاخيه استنادا الى حكم عرفي. محمد هزاع عبده فارع من ابناء قرية ايفوع بمديرية شرعب السلام بمحافظة تعز يقول ان اسرته قررت ابعاده من قريته ومصادرة املاكه والزامه بدفع مبلغ خمسمائة الف ريال بسبب زواجه من ابنة شخص يبيع الخضروات.مضيفاً ان أخوه أخذه مكرها الى 4 مشائخ قبليين محكمين بالعرف القبلي وحكموا (حسب ماورد في نسخة التحكيم) بالتالي: ( أ ) الزام الطرف الثاني المدعى عليه (الزوج) بمغادرة قرية ايفوع شرعب السلام بمحافظة تعز بسبب التصرف الذي اقدم عليه المتمثل في الزواج من أمراة غير متكافئة معه بالنسب. (ب) الزام الزوج بدفع خمسمائة الف ريال وذلك تعويضا لأخيه بسبب ادعاء الطرف الثاني(الزوج) للطرف الاول (شقيقه)باختطافه. (ج) انتقال ملكية البيت والاحوال التابعة للطرف الثاني المدعى عليه (الزوج) الى الطرف الاول (شقيقه). واستند الحكم على ان الزوج "اقدم على عقد الزواج من امراة لم يراعي في اختيارها أعراف واسلاف القبيلة في البلاد وذلك من حيث عدم الكفاءة في النسب وهو الامر الذي قد يحدث قطيعة وطلاق بين الارحام". كما أصدرت أسرة الزوج وثيقة (مقاطعة) للمواطن المنفي وأولاده ذكورا وإناثا، وأن لا يعيشون بينهم حاضرا ومستقبلا، والا يشاركوهم أفراحهم أو أحزانهم، واعتبار من يتزوج منه يصبح من الأسر الغير متكافئة. وبرر اهل الزوج ذلك بما اقدم عليه ابنهم من الزواج الغير المتكافئ رغم استعدادهم له بتزويجه من يشاء ، اضافة الى سوابق قالوا انه اقدم عليها كالاعتداء على مزارع اخوته وجيرانه واطلاق لسانه بالسوء على اهله وجيرانه. لكن الزوج أكد لموقع (مأرب برس) انه لن يتخلى عن زوجته مهما كان الثمن ، وقال "اني وجدتهم ناس مثلنا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ، مضيفا " استفتيت عند كثر من العلماء والمشائخ ولم يذكر لي احد منهم بان هذا الزواج غير صحيح". وتنتشر هذه العادات والتقاليد في اليمن ، وتلك التقسيمات المجتمعية التي ابتدأ الجيل الجديد ينبذها ويرفضها ، بل ويتجاوزها وسط الضغط الاجتماعي المتزايد .