انتهى ربع موسم 2011/2010 من الدوري الإنكليزي الممتاز، كاشفًا النقاب عن صعودٍ وهبوط ومجيدين ومخفقين، سواءً على مستوى إدارات الأندية أو اللاعبين أو المديرين الفنيين. وبعيدًا عن رباعي المقدمة، تشيلسي وآرسنال ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، يحوم شبح الإقالة حول المديرين الفنيين لفرق أخرى لم تقدم ما يُرضي جماهيرها حتى الآن، وبات مصير هؤلاء مهددًا ومتعلقًا بقرارات قد تصدر بين عشيةٍ وضحاها من إدارات الأندية، مُعلنة أن هذا لم يعد في موقعه وذاك سُحب من منصبه. "يوروسبورت عربية" تقدم لقرائها أبرز المديرين الفنيين الذين يُخشى عليهم من الإقالة بعد مرور 9 أسابيع بالتمام والكمال من الدوري الإنكليزي الممتاز.
1 - روي هودجسون ( ليفربول ): كانت الانتفاضة التي شهدها فولهام في الموسم الماضي تحت قيادة المخضرم روي هودجسون، سببًا رئيسًا في تعاقد إدارة ليفربول معه ليتولى قيادة الفريق خلفًا للإسباني رافايل بينيتيز الذي انتقل لتدريب انتر ميلان الإيطالي. سفينة ليفربول كانت تبحث عن ربان يُغير وجهتها وعن مرسى تستقر عليه، وكان هودجسون هو "الربان" و"المرسى"، وعلقت جماهير ليفربول آمالاً كبيرة على المدرب المخضرم لعبور النفق المظلم الذي حرم الفريق من العودة لمنصات التتويج محلياً وأوروبياً خلال السنوات الأخيرة. والآن، وبعد مرور 9 أسابيع فقط من الموسم، يأتي هودجسون على رأس قائمة المدربين الذين ينتظرون الإقالة بعد النتائج الكارثية التي حققها ليفربول تحت قيادته، فوزان وثلاثة تعادلات وأربع هزائم، تلقاها ليفربول تحت قيادة المدرب ابن ال 63 عاماً، في بداية وضعت ليفربول في المركز الثامن عشر.
2 - سام الارديس ( بلاكبيرن روفرز ): سيف الإقالة ليس بعيدًا أيضًا عن رقبة سام الاراديس المدير الفني لبلاكبيرن.. "ذا بيغ سام" -كما يحلو للإنكليز أن يطلقوا عليه- الذي انشغل مؤخرًا بقضية خلافة الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني الحالي للمنتخب الإنكليزي، يقدم نتائج سيئة للغاية مع ال"روفرز" خلال الموسم الحالي. ولا يبدو المركز السابع عشر لائقًا بالفريق المرصعة قائمته ببعض نجوم الصف الأول في الكرة الإنكليزية والأوروبية.
3 - مارك هيوز ( فولهام ): كما رحل عن مانشستر سيتي في هدوء، جاء هيوز إلى فولهام في هدوء، ويبدو أن مغادرته الأخير سيكون قريباً وفي هدوء أيضاً. مارك هيوز المدير الفني الحالي لفولهام، ينتظر مصيراً غامضاً إذا استمرت نتائج الفريق تحت قيادته على هذا النحو، فرغم إصرار المدرب الويلزي على إبرام بعض الصفقات قبل غلق باب الانتقالات الصيفية الماضية، كلفت خزائن المصري محمد الفايد رئيس النادي الملايين، إلا أنه لم يضف شيئًا للفريق الذي تألق في الموسم الماضي تحت قيادة روي هودجسون، بل على العكس تدهورت نتائج فولهام خلال الموسم الحالي، علاوة على تراجع الأداء.
4 - أفرام غرانت ( وستهام يونايتد ): في 8 حزيران/يوليو 2007 قررت إدارة تشيلسي تعيين غرانت مديرًا فنيًا للفريق خلفًا للبرتغالي جوزيه مورينيو، ومنذ هذا التاريخ والمدرب الإسرائيلي يجد لنفسه موقعًا بين أندية الدوري الإنكليزي، حيث تولى قيادة بورتسموث خلال الموسم الماضي، قبل أن ينتقل لتدريب وستهام مطلع الموسم الحالي. ال"هامرز" تحت قيادة غرانت يقبع في المركز الأخير بجدول الترتيب بعد مرور تسع جولات، من فوز وحيد وثلاث تعادلات وخمس هزائم، وبالتالي فإن الإقالة تنتظر غرانت وهو أيضاً ينتظرها، بعد أن تخطته فرق حديثة العهد بال"بريميرليغ" مثل وست بروميتش ألبيون وبلاكبول، وفرق أخرى لا تملك نصف إمكانات لاعبيه مثل وولفرهامبتون.
5 - روبرتو مارتينيز ( ويغان أتليتك ): سياسة تعاقدات ويغان تحتاج إلى مدير فني من نوع خاص، لأن النادي يعتمد على شراء لاعبين مغمورين ثم يقوم بخلق مزيج بهم، يلمع فيه أنصاف النجوم، ثم يتم بيعهم للاستفادة من المقابل المادي لهذه الصفقات. نجحت هذه السياسة مع ستيف بروس المدير الفني السابق، لكنها لم تُجدِ مع الإسباني روبرتو مارتينز المدير الفني الحالي للفريق، إذ يترنح ويغان تحت قيادته في المركز ال 15 بالترتيب العام لجدول الدوري الإنكليزي.
6 - توني بوليس ( ستوك سيتي ): أنهى ستوك سيتي الموسم الماضي في المركز الحادي عشر، ووقتها نجى الويلزي توني بوليس من مقصلة الإقالة بأعجوبة، بعد أن ثارت تكهنات قوية بأنه راحل عن فريقه مع بداية الموسم الحالي، لكنه بقي على وعد بتحسين الأداء والنتائج في الموسم الجديد. والآن يحتل الفريق ذاته المركز الثالث عشر، ولا يبدو في طريقه إلى التعافي تحت قيادة بوليس الذي لم يقدم جديدًا في الموسم الحالي، بل إن مستوى الفريق في تراجع عما كان عليه في الموسم الماضي.
7 - جيرار هولييه ( أستون فيلا ): اسم المدير الفني الفرنسي المخضرم جيرار هولييه ليس بالاسم الهيّن في عالم كرة القدم الأوروبية، فقد سبق له تدريب المنتخب الفرنسي، علاوة على ليون وباريس سان جيرمان الفرنسييْن وليفربول الإنكليزي، لذلك تنتظر منه جماهير "فيلا بارك" الكثير أفضل مما يقدمه مع الفريق حتى الآن. تولى هولييه منصب المدير الفني لأستون فيلا في الثامن من أيلول/سبتمبر الماضي، أي بعد بداية الدوري الإنكليزي، وقد يكون هذا شافعًا له في المركز المتأخر (العاشر) الذي يحتله الفريق حتى الآن، لكن الشفاعة لن تستمر كثيرًا على ما يبدو.