بدأ السجال هذا العام قبل افتتاح مهرجان دمشق السينمائي بدورته ال 18 التي يبدو أنّها ستكون مختلفة، خصوصاً أنّ هناك نجمات يزرن المهرجان للمرة الأولى منذ تأسيسه. لكن اللافت ما أثير مؤخراً عن دعوة اللبنانية هيفا وهبي إلى دمشق التي لطالما اعتبرتها نقابة الفنانين في عهد صباح عبيد بأنّها تقدم فناً هابطاً، لا يليق بسوريا أن تقيم حفلة واحدة لها. واليوم انقلبت الصورة، فأصبحت هيفا نجمة بارزة، والجميع يتمنى أن يقف أمامها أو يلتقط صورة تذكارية مع نجمة رسمت خريطة العالم العربي من جديد من محيطه إلى خليجه. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد للإعلان عن بدء فعاليات مهرجان دمشق، اعتبر مدير المهرجان محمد الأحمد أنّ هيفاء تلفت أنظار العالم، مضيفاً أنّ في رصيدها فيلماً واحداً وهو "دكان شحاتة" الذي تعاملت من خلاله مع مخرج لامع في العالم العربي هو خالد يوسف على حد تعبيره. واعتبر الأحمد الفريق المعارض لدعوة هيفا بأنّه لا يعلم ما ستفعله النجمة بمجرد حضورها المهرجان. وفي حديث ل "أنا زهرة"، تساءل محمد الأحمد عن سبب عدم اعتراضهم على دعوة اللبنانية سيرين عبد النور مثلاً، سيما أنّ هذه الأخيرة كانت من الفنانات الممنوعات من الغناء في سوريا في عهد قرار صباح عبيد. وأضاف الأحمد أنّه ما كان ليدعو سيرين، لكنه يعتبرها ممثلة من طراز رفيع، وخصوصاً عندما شاهدها في فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" مع الممثل المصري محمد هنيدي. وأشار إلى أنّها نجحت كممثلة تلفزيونية أيضاً من خلال تجارب درامية عدة. وتابع الأحمد أنّ الذين اعترضوا على دعوة هيفا يتمنون أن يأخذوا ولو صورة واحدة معها، مشيراً إلى أنّ هيفا نجمة عالمية قبل أن تكون عربية. واستشهد بما رآه في مهرجان "كان" الفرنسي حيث كانت هيفا وهبي من المدعوين، قائلاً إنّه تفاجئ بالصحافة العالمية وهي تهتم كثيراً بهيفا كأنّها من هوليوود.وبين مؤيد ومعارض، لبّت هيفا دعوة المهرجان وستكون محط أنظار الجميع عند سيرها على "الريد كاربت"، حيث سيرحّب بها الكثير من الناس والفنانين والممثلين.