اقتربت ساعة الحسم والحقيقة في الدوري المصري، حيث تنكشف الوجوه، وتزول الأقنعة.. الأهلي يلتقي الإسماعيلي في الكلاسيكو الثاني في الأهمية الأول من حيث موعد الإقامة، ثم في نهاية ديسمبر المقبل يلتقي الأهلي مع الزمالك في الكلاسيكو التاريخي والدربي الأهم في الشرق الأوسط من حيث الأهمية. وأعرف أن البعض يجهز ماكينة الاعتراضات فالأردني يرى الفيصلي والوحدات الدربي الأهم في الشرق الأوسط والسوري يرى الكرامة والاتحاد، بينما الخليجي يرى الاتحاد والشباب هو الأقوى في الشرق الأوسط، وهكذا، ولكن بصرف النظر عن الصراع القبلي العنصري العربي، فلقاء الأهلي والزمالك هو الأهم عربيا وفي الشرق الأوسط من حيث الجماهيرية والتاريخ. ولكن لماذا اقتربت ساعة الحسم والدوري مازال بعيدا عن انتصافه؟ أي أن المجال واسع المدى والخسارة سهلة التعويض، ساعة الحسم ببساطة هي للأهلي، وليست للإسماعيلي ولا الزمالك، فالخسارة بالنسبة للأهلي في أي من المباراتين تعني رحيل حسام البدري حتى لو ادعى البعض أن النتيجة غير مؤثرة وأن الحساب ليس بالقطعة وإلى آخره من هذا " الرغي" الفاضي.. خسارة الأهلي أمام الإسماعيلي لو حدثت ستكون القشة التي ستقسم ظهر البعير، ولكن قرار الإقالة لن يعلن إلا في نهاية الدور الأول أو بعد مباراة الزمالك. والملاحظة أن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي جلس مع البدري وحملت كلماته تهديدا واضحا بضرورة تحسن النتائج وإلا.. ثم كانت جلسة حمدي مع اللاعبين وتوعدهم بالعقوبات والاستغناء في حالة عدم تحسن الأداء والنتائج.. وبعد الجلستين بدأ لاعبو الأهلي في التساقط كأوراق الشجر وقت الخريف.. فأصيب أحمد السيد وشريف إكرامي وأحمد عادل عبد المنعم وأبو السعود. ثم أبو تريكة وجدو وقبلهم أسامة حسني وشهاب أحمد وسيد معوض وقد يصاب بركات وغالي وشوقي في ظل غياب أحمد حسن للإصابة بالرباط الصليبي وإصابة فرانسيس وعدم الرضا عن غدار، ولا نعلم موقف وائل جمعة.. إذا نحن نتحدث عن إصابات جماعية في الأهلي أغلبها بعد اجتماعي رئيس النادي مع البدري واللاعبين. والسؤال هل خاف البدري على منصبه وبالتالي حرق اللاعبين في التدريبات ورفع الحمل التدريبي إلى ما بعد الخط الأحمر؟ فتهاوى اللاعبون وسقطوا في بئر الإصابات من جراء التدريب الخاطئ.. أم أن اللاعبون خافوا من العقاب في ظل عدم الاقتناع بقدرات البدري التدريبية، فأصيبوا نفسيا قبل أن يسقطوا بدنيا؟ أم أن "محاسن الصدف" لعبت دورها فأصيب 80% من الفريق وتزامن ذلك عن طريق "محاسن الصدف" أيضا مع تهديدات حمدي ومع تلميحات أبو تريكة حول تراجع مستواه مع البدري، وإصرار إكرامي على إجراء العملية الجراحية رغم تأكيد الجهاز الطبي أن تأجيلها إلى نهاية الموسم لن يضر بالحارس الأول للفريق. هناك أمر يحدث داخل الأهلي.. فإما أنه هروب جماعي للاعبين من المسؤولية ووضع البدري أمام المدفع، أو أنه هناك عملية دبح جماعي للاعبين في التدريبات ناتجة عن حمل تدريب مبالغ فيه من جهاز فني لا يدرك طبيعة الأحمال البدنية.. وفي الحالتين فالأمر لابد من النظر فيه. ** "شيكابالا هرب من المنتخب" أغلب المنتديات الأهلاوية والمواقع المتحيزة للأحمر رفعت هذا الشعار ورددت الاتهام، والرد الزملكاوي عبر منابرهم أن بركات أيضا هرب من المنتخب.. ولا أعرف هل هذا رد لذلك؟ ما العلاقة؟.. أعرف أن من يُتهم يدافع عن نفسه لا أن يترك الدفاع ويستخدم الهجوم على الآخرين كوسيلة للدفاع.. ثم أنه إذا كان اللاعب مصاباً ولو حتى على سبيل الإرهاق ما الداعي لإثارة كل هذه البلبلة، ما المانع في أن يستريح اللاعب حتى لا تتفاقم إصابته، طالما أنها مباراة ودية والهدف منها الاستعداد وتجهيز البدلاء.