الرياض : أفادت مصادر سعودية بأن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة الأميركية الاثنين لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية. كما أكدت المصادر أن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز سيعود إلى المملكة قادما من المغرب يوم الأحد. وكان الديوان الملكي السعودي قد اعلن في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أن الملك عبد الله يعاني من انزلاق غضروفي وأن الأطباء نصحوه بالراحة. ويوم الجمعة الماضي أجرى الملك عبد الله ( 86 عاما) المزيد من الفحوص الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. انزلاق غضروفي وأظهرت الفحوصات أن الانزلاق الغضروفي الذي يعاني منه العاهل السعودي صاحبه تجمع دموي أدى إلى الضغط على الأعصاب المجاورة لهذا الانزلاق وقد نصحه الفريق الطبي بالراحة والمتابعة الطبية. الملك عبد الله انشأ مجلسا للبيعة عام 2006 وكان مقررا أن يقوم الرئيس المصري حسني مبارك بزيارة إلى الرياض يوم السبت للقاء العاهل السعودي لكن الزيارة ألغيت وتم الاكتفاء باتصال هاتفي بين الزعيمين. كما أجل اجتماع بين العاهل السعودي والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرتين هذا العام. وكان الملك عبد الله قد عين الأسبوع الماضي نجله الامير متعب وزير دولة عضوا في مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني الذي كان يترأسه الملك نفسه . وأفادت تقارير مؤخرا أن الملك عبد الله قلل من نشاطاته منذ يونيو/حزيران الماضي، وقال دبلوماسيون إن ذلك بسبب اصابته بالارهاق. يشار الى ان الملك عبد الله تولى حكم البلاد بعد وفاة اخيه الاكبر فهد بن عبد العزيز مطلع أغسطس/آب من عام 2005. وكان ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز - وهو أيضا في الثمانينات من العمر- خارج السعودية للعلاج معظم العامين الماضيين حيث أجرى جراحة في الولاياتالمتحدة وقضى فترة نقاهة طويلة في المغرب. ورغم عودة ولي العهد إلى السعودية في ديسمبر/كانون الأول 2009 إلا ان مصادر دبلوماسية قالت إنه لم يستأنف مهامه بشكل كامل، وقد عاد مؤخرا إلى المغرب لمتابعة فترة النقاهة. وعين وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز كنائب ثان لرئيس الوزراء في 2009 وهو تحرك قال محللون انه يجعله في وضع قوي لأن يصبح وليا للعهد أو ملكا يوما ما. وحينها قال محللون ان تعيين الأمير نايف في هذا المنصب يمكن أيضا ان يتفادى أي فراغ في السلطة في حالة حدوث مشكلات صحية خطيرة للملك وولي العهد. وقد تولى الأمير نايف هذا العام الإشراف على تنظيم الحج في ظل الوعكة الصحية للملك ووجود ولي العهد خارج البلاد. وربط محللون بين مغادرة الملك وعودة ولي عهده إلى الرياض معتبرين أن ذلك يهدف أيضا إلى تفادي أي فراغ في السلطة. وكان الملك عبد الله قد أنشأ عام 2006 ما يعرف بمجلس البيعة من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز آل سعود , ويقوم المجلس باختيار ملك البلاد وولي العهد عبر اقتراع سري. يذكر ان الاستقرار السياسي في السعودية بالغ الأهمية بالنسبة للعالم حيث فيها خمس احتياطي النفط في العالم، وتعتبرها الولاياتالمتحدة حليفا حيويا لها في المنطقة.