في حادث إرهابي يحمل بصمات القاعدة في شبه الجزيرة العربية انفجرت سيارة مفخخة لتقتل عددا من قيادات وأفراد الحركة الحوثية شمال اليمن كانوا متوجهين لإحياء احتفالية يوم الولاية " الغدير" . . وقالت المصادر ان سيارة مفخخة من نوع " فيتارا" دخلت ضمن سياق موكب الحوثيين في الجوف " شمال اليمن" وقام سائقها بتفجير نفسه مع السيارة ، وأشارت إحصائيات ان ضحايا الحادث الإرهابي تجاوز 20 قتيلا و عشرات المصابين ، وتقول المصادر ان بعض الضحايا لم يتم التعرف على ملامحهم بسبب شدة الانفجار وأثره . ومن بين القتلي نجلي زعيم الحوثيين في محافظة الجوف " عبد الله العزي بن عبدان " أضافة إلى حسين الهبيلي بن هضبان وآخرين . وقالت المصادر أن منطقة الحرشه الواقعة شمال الجوف والتي وقع فيها الحادث تشهد حاليا حالة من الفوضى والقلق. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون الحادث من تنفيذ تنظيم القاعدة خاصة بعد صدور بيان يدين الاحتفال بيوم الغدير. يشار إلى ان هذه المناسبة التي يحتفل بها الحوثيين في محافظة الجوف تعد الأكبر من نوعها التي تشهدها المحافظة خاصة بعد إنضمام مجاميع من القبائل اليمنية المجاورة لمحافظة الجوف وفي مقدمتها محافظة مأرب . وقالت مصادر قريبة من موقع الحادث: إن التفجير الانتحاري استهدف سيارة قيادي كبير للحوثيين في الجوف يدعى "عبد الله العزي عبدان"، إلاّ أنه لم يكن موجودا في السيارة, فيما أشار "براقش نت" إلى أن الحادث أسفر عن مقتل قيادات حوثية بينهم: • حسين الهبيلي • مطلق المروعي • يوسف عبد الله العزي عبدان • محمد عبد الله العزي عبدان وتفيد المصادر أن قوة الانفجار كانت كبيرة مما أدى إلى تطاير السيارة المفخخة والسيارة المستهدفة، بالإضافة الى تناثر أشلاء 23 شخصا كانوا على السيارة المستهدفة، والتي كانت في طريقها إلى مديرية الزاهر في الجوف لحضور حفل يوم الغدير الذي دعا الحوثيون لإقامته اليوم. وقالت المصادر انه تم تجميع أشلاء 12 جثة حتى الآن, فيما يجري تجميع بقية الأشلاء والتي تملأ المكان ولا يعرف أصحابها نتيجة لشدة الانفجار، وقد تكشف الساعات القادمة عن هوياتهم. وفي تطور لاحق تلقى " حشد نت " بيانا توضيحيا ً من المكتب الاعلامي لعبد الملك الحوثي زعيم حركة الحوثي شمال البلاد اتهم ما وصفه بالنشاط الإستخباري الأمريكي والإسرائيلي بالوقوف وراء حادثة الجوف اليوم. وقال الناطق باسم الحوثيين ان المؤشرات المستفادة من خلال التحقيق تدل على أن وراء الحادث الإجرامي الذي وقع في الجوف اليوم النشاط الإستخباراتي الأمريكي والإسرائيلي" . وأضاف محمد عبد السلام " طبيعة الحادث على النمط الأمريكي والهدف منه محاولة خلق مشاكل طائفية ومذهبية وهذا ما لا يكون ولن يحدث على الإطلاق، بحسب موقع الصحوة نت. وأضاف الناطق باسم الحوثي " من الأهداف وراء هذه الجريمة أيضاً إيقاف المناسبات الدينية التي تنمي الوعي السياسي اتجاه المخاطر الكبرى التي تمر بها امتنا، وخلق فوضى واستهداف لأمن الناس وحياة المسلمين. ودعا الحوثي الشعب اليمني بجميع مكوناته الى إدانة الحادث وتحمل المسئولية في الدفاع عن البلد ، مقدماً العزاء لأسر كل الضحايا والجرحى والذين قال ان المعلومات شبه النهائية تؤكد مقتل 17 وجرح 5 آخرين في الحادث . مشاركة للزائدي وابناء خولان إلى ذلك ذكرت مصادر ان الشيخ مبارك المشن ( الزايدي ) مستشار وزارة الداخلية قد توجة الى محافة صعدة للمشاركة في احتفالات الحوثيين بيوم الغدير الذي يصادف يوم غدا الخميس . وذكرت المصادر ان الشيخ المشن يرافقه عدد من ابناء "مأرب" بالاضافة الى عدد كبير من ابناء خولان ومن نهم. هذا وياتي مشاركة الشيخ المشن بعد ان كان قد قام مؤخرا ومعه حوالى اربعين شيخ بالتوجه الى محافظة صعدة في اكتوبر الماضي مؤكدين ولائهم لزعيم الحوثيين . وكان مجلس تحالف قبائل ماربوالجوف قد اطلق مبادرة في بداية الشهر الحالي وجهها الى الى جماعة الحوثي دعاهم فيها الى حوار جاد مع القبائل محذرا من تعثرعملية السلام بين الدولة وجماعة الحوثيين في صعدة وحرف سفيان برعاية دولة قطر ومن ملامح استعدادات ميدانية توحي باقتراب حرب سابعة قد تشمل ساحات جديدة لتجعل منها مواطن لماساة أخرى. فيما ردت جماعة الحوثي على المبادرة عبر ناس موبايل بالتراحيب بدعوة مجلس تحالف قبائل مأربوالجوف مبدين استعدادهم للحوار والتواصل والتفاهم مع قبائل مأربوالجوف . وحسب مراقبين فان مبادرة التحالف بالنظر الى المستجدات على الساحة القبيلة بدا انها كانت مبنية على معرفة بمايجري في الوسط القبلي وصدرت في توقيت مناسب لدعوة من هذا القبيل. اللجنة الامنية تدين وتؤكد ملاحقة الجناة وفي تطور لاحق أدان مصدر في يسمى "اللجنة الأمنية العليا" في اليمن التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً قيل أنه للحوثيين في محافظة الجوف شمالي اليمن، وأسفر عن سقوط عن سقوط ما لا يقل عن 17 قتيلاً، واصفاً هذا الحادث بالإجرامي.. وقال المصدر في اللجنة الأمنية العليا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) " إننا ندين ونستنكر هذا الحادث وغيره من الحوادث والجرائم التي تستهدف الأمن والإستقرار والسكينة العامة والمواطنين الأبرياء، وتخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء، وكذا قيم وأخلاق وتقاليد مجتمعنا اليمني الذي ينبذ كل أشكال التطرف والغلو والإرهاب والعنف". وأضاف المصدر " كما أن هذا الحادث يتعارض مع قيم الحرية والديمقراطية التي آمن بها شعبنا والتزم بها نهجاً كأسلوب حياة بعيداً عن العنف والخروج عن الدستور والقانون". وأكد المصدر بأن الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة تقوم بإجراء تحقيقاتها حالياً في هذا الحادث الإجرامي للكشف عن ملابساته، وستلاحق المتورطين فيه أينما كانوا وتقديمهم للعدالة. المصدر : حشد نت – مأرب برس.