من عدن وابين اليمن ..الى بصرة العراق ، ما يزال هناك مجالا للتعويض لمن لم يطل هذه فليحلم بتلك .. حديث ذو شجون يطوي حقب العروبة المتوارية خلف أكمة الزمان .. وغدر الزمان ، ومع ذلك لا يزال هناك متسعاً للحلم تختزله في طياتها بطولة كروية جماهيرية جمعت النهرين بالبحرين ، والوادي بالصحراء ، والعربي بشقيقه العربي في ظاهرة تتكرر مرة كل حولين ، بطولة كأس الخليج لكرة القدم التي تطوي الان اوراقها بعد عناق مبهر مع ثغر اليمن.. على موعد عناق آخر مع ثغر اخر باسم.. انها أم العراق، خزانة العرب، عين الدنيا، ذات الوشامين، ثغر العراق الباسم، الفيحاء، قبة العلم، وأعظم أمصار العالم الإسلامي بدون منازع – أنها البصرة .حيث اجمع رؤساء اتحادات كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن في مؤتمرهم العام السبت في عدن تثبيت اقامة كأس الخليج الحادية والعشرين في مدينة البصرة في العراق. وقرر هؤلاء ايضا منح العراق مهلة عام يبدأ من الان للاستعداد من جميع النواحي على ان تقوم لجنة تفتيشية بزيارة البصرة كل 3 اشهر للاطمئنان على الاستعدادات وخاصة النواحي الامنية. وتقرر ان تكون البحرين البلد المنظم البديل في حال عدم قدرة العراق على الاستضافة، وقد طلب الاتحاد البحريني خلال الاجتماع ان يتم اقرار اقامة البطولة ببلاده قبل عام ونصف العام حتى يستعد جيدا لذلك. واقر الاجتماع اقامة البطولة في الاعوام الفردية اعتبارا من 2013 مع ترك توقيت اقامتها للدولة المنظمة وبشكل لا يتعارض مع البطولات الاخرى. كما تقرر مشاركة طاقم تحكيمي كامل من كل دولة اعتبارا من الدورة القادمة. وهنأ رؤساء الاتحادات خلال اجتماعهم قطر بفوزها بشرف تنظيم مونديال 2022 وتمنوا لها التوفيق في التنظيم والاستضافة. صور من البصرة خريطة البصرة