سوريا الشموخ والإباء.. سوريا قبلة الأحرار والوفاء.. سوريا مهبط العزة وحصن الكرامة ونقاء السريرة.. لشعب قوي متماسك تقوده عقول ذات فكر ثاقب عقول متحررة من عفن الخيانة والتآمرات الحقيرة التي يقودها العربان الذين لطخوا تاريخ البشرية بظهورهم في القرن العشرين والواحد والعشرين. وكون الأعراب أشد كفراً ونفاقاً فقد ساهموا في كل مراحل الانتكاسات العربية التي رافقت النضال العربي ضد أعداء العروبة والإسلام وكانت العربان سبب الهزائم التي مني بها الشعب العربي (ممثلاً في أمته) الممتدة من المحيط الى الخليج. فكل الهزائم أو السلوك المنحدر من الأعالي الى الأسافل هو بسبب التآمرات على بعضهم البعض. وعندما تكون سوريا هي القلعة التي يتحصن فيها أصحاب الكرامة والشهامة والإباء والوفاء والإخاء الصادق.. فسوريا تقدر الحياة الحرة الكريمة وتعيش من أجل ان تعيش الشعوب العربية حرة كريمة فهي تساعد كل الأحرار من أجل خدمة شعوبهم بدون التدخل في شئون جيرانها. وعندما تعمل في حل القضايا العربية تقدم مقترحاتها وحلولها في وضح النهار للرجال الأحرار فقط وليس أشباه الرجال ولا تتعامل في الخفاء أو تتآمر على أي قطر عربي وتحاول الانسلاخ عن الأنظمة المأزومة والعميلة التي تخدم إسرائيل منذ تكوينها وتقوم بإهدار الإمكانيات العربية خدمة لإسرائيل وتقوم بالدسائس بين الشعوب العربية وتحيك المؤامرات وتنفذ مخطط التخريب وترسل القنابل البشرية وتتقرب الى ربهم الكيان الإسرائيلي والعبيد الأمريكان.. سوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي لم يستطع العدو الإسرائيلي بعناصره في شبه الجزيرة العربية اختراق صفوف أبناء هذا الشعب المتماسك لأنه يمثل وحدة وطنية قوية وشعب مثقف ويعي مصلحة وطنه ويفهم واجباته نحو التربة الطاهرة لأن الجميع نبت من الأرض السورية والتصق بها ولم يكن الحكام والمسئولين مزروعين بها لتنفيذ مخططات أسيادهم ولذلك نصب لسوريا العداء في عملاء إسرائيل في لبنان وحاولوا إرباك القيادة السورية وتشكيك الشعب السوري البطل في قدرات القيادة السياسية الحكيمة سبق ذلك المحاولات والإحباط في كل الأطراف الملتصقة بالحدود العربية السورية وفتح المشاكل والقلاقل من جميع الجهات.. وكانت المعالجات تتم بحكمة. ورغم احتواء سوريا لجميع الأشقاء وخاصة للبنانيين وفي أحلك الظروف وصل بعضها لاختراق القوانين السورية ومن أجل لبنان تم التغاضي وكذلك الأزمات واحتوائها مع الإخوان في الأردن والعراق. ولكون القلب الكبير يترفع عن الصغائر نجد سوريا اليوم تواجه الضربات من العراق الذي باعت قيادته ضميرها وأضاعت شعبها من أجل خدمة العدو الصهيوأمريكي غربي. ولعدم استطاعة بعض العربان تحقيق مأربهم من سوريا وإخضاعها وتمرير المخطط الصهيوأمريكي غربي وحتى يتم السيطرة على الأرض والإنسان العربي والسيطرة على الثروة وتحويلنا من أحرار إلى عبيد فالكيانات التي تم زرعها في شبه الجزيرة قبل قرن إلى اليوم كل همها القضاء على كل الطموح العربي الإنساني وطمس الحضارة الإسلامية. نجد اليوم العراق وبعض قياداته العميلة لإسرائيل وأعوانها في المنطقة توجه الاتهام إلى سوريا وخففت تلك الاتهامات والدعاوى بانها تحتضن عناصر تخريبية وهي تعلم تلك القيادة في العراق أن الصحراء مفتوحة والحدود مفتوحة وعناصر الموساد متواجدة في الشمال والجنوب وهي التي تقوم بتفجير المساجد والكنائس لإيجاد الفتنة وتمزيق العراق. وكما تم للموساد التخلص من رفيق الحريري وإيجاد الهرج والمرج والزوبعة من أجل تخويف سوريا وعرقلة سيرها ونموها وحتى لا تعود لدورها القيادي للأمة العربية والإسلامية. فمتى يصحو العربان ويتركون التأمر على الأمة العربية والإسلامية ويتركون الشعوب تعمل لمصلحة بلدانها ويكفي التآمر على العراق وتحويله من بلد غني إلى بلد يشحت القوت الضروري والفضل يعود لتلك الأسر التي حطمت الأمة العربية وشعوبها وبعثرت ثرواتنا من أجل شهواتهم فلك الله يا سوريا ولأعدائك الدمار القادم. وعلى الشعب السوري العربي الأصيل الالتفاف ورص الصفوف خلف قيادته بروح المسئولية والوثوق في قيادته وتصرفاته من أجل مصلحة سوريا أرضاً وإنساناً والموت لأعداء سوريا والحياة للأبطال الأوفياء لأمتهم.