بغداد- طالبت منظمة العفو الدولية الاثنين الحكومة العراقية بحماية المسيحيين العراقيين الذين قد يتعرضون لهجمات جديدة خلال أعياد الميلاد. وقتل الجيش العراقي ثلاثة (ارهابيين) ليبيي الجنسية كانوا يخططون لتنفيذ هجمات انتحارية، في مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد)، بالتزامن مع أعياد الميلاد الاسبوع المقبل، وفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري. وأوضح العسكري أن قوة تابعة للجيش العراقي داهمت فجر الاثنين منزلا قيد الانشاء، في منطقة الجانب الأيمن لمدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) عندما تعرضت إلى إطلاق نار وهجوم بثلاث قنابل يدوية، مشيرا إلى أن "قواتنا اشتبكت مع الارهابيين الثلاثة وتمكنت من قتلهم". ولفت إلى انه تم العثور على ثلاثة أحزمة ناسفة وست قنابل يدوية ومسدس ووثائق. وأكد أن "الارهابيين وصلوا إلى المكان، السبت وكانوا يستعدون لتنفيذ هجمات انتحارية بالتزامن مع اعياد الميلاد". وجاء في بيان لمدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مالكوم سمارت، ان "الهجمات ضد المسيحيين والكنائس قد تضاعفت خلال الاسابيع الماضية... ونخشى ان المسلحين يحاولون القيام بهجمات كبيرة ضد المسيحيين خلال اعياد الميلاد بهدف تحقيق دعاية اكبر وازعاج الحكومة". واضاف "نحن ندين وبشدة هذه الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة ضد المدنيين وندعو الحكومة العراقية الى توفير مزيد من الحماية خصوصا للمجموعات الاتنية والدينة الضعيفة". ومن جانبه، قال الأمين العام لرئاسة الوزراء علي العلاق، في بيان رسمي إن "إفراغ العراق من أي مكون يعني تحقيقا لأهداف أعداء العراق". وجاء في البيان إن البلاد تواجه محاولات لإفراغ هذا المكون من المجتمع العراقي، مؤكدا أن المكون المسيحي يعد من المكونات الأساسية للمجتمع العراقي. واقتحم عدد من المسلحين في 31 تشرين الاول/ اكتوبر، كنيسة سيدة النجاة، الواقعة في حي الكرادة، وسط بغداد، وقتلوا 44 من المصلين بالاضافة الى كاهنين. وقضى في الاعتداء الذي أعلنت شبكة القاعدة مسؤوليتها عنه سبعة من عناصر الأجهزة الأمنية فضلا عن المهاجمين وعددهم خمسة، بحسب مصادر في الشرطة. ومنذ العام 2004، تعرضت حوالى 52 كنيسة وديرا لهجمات بالمتفجرات كما لقي حوالى 900 مسيحي مصرعهم فضلا عن أعمال خطف طالت المئات منهم لطلب فدية. وكان عدد المسيحيين يتراوح بين 800 الف ومليون ومئتي ألف قبل الاجتياح الأمريكي للعراق ربيع العام 2003، وفقا لمصادر كنسية ومراكز أبحاث متعددة. ولم يبق منهم سوى أقل من نصف مليون نسمة اثر مغادرة مئات الالاف منهم، كما انتقل بضعة الاف الى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى واقليم كردستان.