نهنئ صحيفة (حشد) بمرور خمسة اعوام على صدروها وكذلك بصدور العدد 200، وأتمنى أن تدوم وتدوم أعواماً وأعواماً وقروناً طويلة إن شاء الله. وأكرر إعجابي بها وبالتوجه المهني الراقي لهذه الصحيفة التي تؤكد أنها بدأت في عمل مؤسسي سليم من حيث البنية الأساسية لها، وفي التأكيد على أن ناشرها مهني ويحترم المهنة ويقدر العمل الصحفي ويعطيه حقه.والصحيفة خلال خمسة اعوام تبوأت العمل المهني بعيداً عن الإثارة الرخيصة أو التكسب على حساب مصالح الوطن.. فمزيداً من التقدم والتألق وطول العمر، ولا غرابة من ان يكون لها قراؤها لقد شكلت حشد إضافة نوعية متميزة من الناحية المهنية والتحريرية، وسياسة الاختيار والتوازن في القضايا والموضوعات التي تتناولها.. واستطاعت خلال خمسة اعوام أن ترسخ لها شخصية متميزة بين عشرات الصحف الأسبوعية الحزبية من حيث الشكل الخبري ، وأقصد به طريقة طرح القضايا المخجلة بصورة كوميدية، ومن حيث المضمون في التميز بين الخبر والرأي دون الخلط بينهما. كما أنها صحيفة امتازت في بعض تناولاتها وحققت انفراداً متميزاً وسبقاً، لاسيما في الملفات التي ركزت فيها على قضايا معينة في الجوانب الأمنية والاجتماعية والبيئية والإنسانية. ومن خلال متابعاتي وقراءتي لها أجزم أنه أصبح لها قراؤها الذين ينتظرون موعد صدورها ويواظبون على قراءتها.. وبهذه المناسبة أهنئ كل القائمين عليها والكتاب الذين وضحوا ان هناك عملاً مهنياً جاداً، وهو ما يمثل عامل نجاح، والصحيفة مثلت إضافة، وتحديداً من خلال فتحها لملفات وقضايا كاملة ومهمة وخاصة في الفساد وكشف قضايا الفساد.. في الصحيفة مواضيع كثيرة فيها سبق اتمنى ان تصقل اكثر، ورغم أنها صحيفة حزبية الا اننا نلمس فيها روح الاستقلالية والمهنية ونتمنى ابتعادها عن المهاترات، والتزامها خطاً معيناً، وأتمنى أن تستمر في هذا المشوار.. وأعتقد تميزت أيضاً في جانب الاخبار على شكل رسائل قصيرة للمتنفذين والفاسدين وهو اسلوب المتميز، وكذا في محافظتها على استمرارية الصدور والانتظام. أمين عام حزب الوحدة الشعبية