ما اجمل المثابرة المنتجة والرائعة وهذا الجمال لمسته في صحيفة (حشد) وبمناسبة شمعتها الخامسه وصدور عددها ال 200 أستغل هذه المناسبة لأقول إننا بحاجة إلى أن نستفيد من مناسبة احتفال صحيفة حشد بصدور (العدد ال200) لكي ندعو إلى ممارسة التقييم الموضوعي والابتعاد عن الانطباعية، كوننا بحاجة إلى أن تستمر الصحف في الصدور، وخاصة الصحف التي تجسد المهنية وتسعى إلى تجسيدها بقدر الإمكان. ان صحيفة حشد و بعد خمسة اعوام و200 عدد قد لا يكون التقييم منصفاً لها، ولكني ممن يقرأونها أسبوعياً وأجد أنها تميزت بقدر كبير من المتابعة للشأن العام وبشكل متوازن إلى حد كبير، واعتنت تحديداً بالقضايا ذات البعد الاجتماعي.. كما أنها اهتمت بالشأن السياسي من زوايا الحقيقة وليس من باب الإثارة ومن خلال عرض ملفات جيدة.. وما أعجبني أكثر اهتمامها بالشؤون الوطنية والديمقراطية والتعددية وتوضيح علاقات اليمن الخارجية، وهذا العمل ليس هيناً أو سهلاً لأية صحيفة، ولكن حشد فتحت ملفاً وثلاثة حول هذه العلاقة بين اليمن والخارج وخاصة خلال حرب صعدة السادسة، ونجحت في ذلك.. وأتمنى أن تستمر في ذلك، خاصة أن فتح الملفات له دور في عرض القضايا بشمولية ويوثق لهذه القضايا.. وعموماً الصحيفة تميزت بإصدار منتظم وموعد محدد يحسب لها ولمسؤوليها . ومن الناحية الإخراجية امتازت بالخط (البنط) الواضح الذي يصلح للقراءة، لأن صحافتنا الوطنية تعاني من إشكالية كبيرة مع الورق وحجم بنط الطباعة، وتبدو الصحيفة أكثر جمالاً بأخبارها الفكاهية والكوميدية المتميزة، وليس من السهولة أن تستمر أية صحيفة وسط كل هذا الكم الكبير من الصحف في سوق الصحافة. ومن المعروف أن التكلفة الصحفية ذات الطباعة بالألوان ليست هينة، فحشد صنعت لها وضعاً نتمنى أن تسير عليه، حتى تصل إلى العدد 2000 و20000 وتعنى بالمستقبل وتعطي مزيداً من الاهتمام به، لأن الصحافة هي صحافة اليوم وغداً وليس من شأنها الماضي..!!ونهنئ كل طاقم الصحيفة الذي يحق له أن يحتفل بهذه المناسبة وهذا النجاح. رئيس تحرير موقع شبكة أخبار الجنوب