نبارك في هذه المناسبة، إصدار صحيفة حشد العدد 200 التي تعتبر إضافة نوعية للصحافة اليمنية. والحقيقة أن الصحافة خلال الفترة الماضية انفجرت بشكل كبير، بسبب صدور العديد من الصحف، ومنها صحيفة حشد التي كانت متميزة في طرح المادة الصحفية، وهي إضافة مهمة للصحافة اليمنية الحزبية. مثل ظهور صحيفة حشد في الساحة الصحفية الوطنية الحزبية عهداً جديداً مع صحافة مهنية متميزة ومنفردة، تناولت مختلف الفنون الصحفية. ونرى أن صحيفة حشد خلال خمسة اعوام و200 عدد من إصدارها كانت مثار احترام من قبل القراء لما حفلت به من مواضيع تناولت الهم الوطني سياسياً وثقافياً واجتماعياً بطرق غير تقليدية تزامن ذلك مع إخراج ليس بالجيد في اغلب الاحيان. ومع العام الجديد نتمنى أن تكون الصحيفة حافلة في مختلف الفنون الصحفية وتكون أكثر عمقاً بما يتصل بالشأن الوطني والمحلي. وفي مثل هذه المناسبات عادة ما يكون هناك رأي واحد في تقييم الصحيفة، ولكن سأتحدث باعتباري قارئاً بشكل أساسي من خلال اطلاعي على أعدادها التي اطلعت عليها منذ صدورها، وسأختار أن أكون الشرير الذي يقدم انتقادات في مثل هذه المناسبة.. كنت أتوقع أن تكون الصحيفة من أكثر الصحف المؤهلة لأن تسجل نجاحاً مهماً، لأن ناشرها يتمتع بعلاقات صحفية كبيرة وحماس كبير، ولكن رغم أن الصحيفة قدمت شخصية لها إلا أنها كانت أقل من التوقعات..وأنا أتحدث بهذه الشفافية بناء على أن الزميل عبدالفتاح حيدرة يريد آراء الناس بشكل واضح، وهذا ينضوي على نية لديه في إجراء مراجعة ما على مسيرة الصحيفة، وأعتقد بأن هذه فرصة أيضاً لأن تحدث مراجعة داخل حشد تتعلق بسقف الحرية السياسية والاجتماعية، وفي تنوع المواد، ومراجعة الإخراج الفني بغض النظر عن كونه جيد أو غير جيد، لأنه بالإمكان الحصول على نموذج أفضل. وعموماً الإخراج جيد قياساً بالصحف اليمنية الأخرى.. وهناك ملاحظة على العناوين، حيث أن هناك مواداً مهمة لكن عناوينها غير ملفتة.. أؤمل بالزميل حيدره وطاقمه أن تبقى حشد إضافة إلى الصحافة اليمنية الحزبية بشكل أكبر.. والحديث عن حشد لا يمكن أن يكون بمعزل عن الصحافة اليمنية ككل، بمعنى أن حشد تشترك مع كافة الصحف في العديد مما يمكن أن يؤخذ عليها. استاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية جامعة حضرموت. مدير العلاقات الخارجية والثقافية والاعلام بالجامعة