اعتبر المدرب البرتغالي مانويل جوزيه أن ولايته الثالثة كمدرب للأهلي المصري تختلف عن التجربتين السابقتين نظراً لأن هدفه الأول هذا العام هو بناء مستقبل الفريق الذي يقر بأن أغلب نجومه تقدموا في السن. وقال جوزيه في تصريحات لصحيفة "ريكورد" البرتغالية الثلاثاء "الوضع مختلف هذه المرة.. فاللاعبون الذين حصدوا الألقاب حين كنت موجوداً في الأهلي آخر مرة أوشكوا على اختتام مسيراتهم، هناك ستة لاعبين تزيد أعمارهم عن 32 عاماً وبالتالي عليّ بناء مستقبل الأهلي". واعتمد جوزيه خلال ولايته الثانية التي امتدت نحو خمس سنوات هيكل رئيسي للأهلي مثله محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وتجاوزوا جميعهم الثانية والثلاثين، كما رحل عن الفريق هدافه الأنغولي فلافيو أمادو. وكان جوزيه درب الأهلي للمرة الأولى في موسم 2001-2002 وحقق خلاله لقب دوري الأبطال الأفريقي وهي المسابقة التي توج بها ثلاث مرات في الولاية الثانية التي شهدت اكتساح الدوري الممتاز لخمسة مواسم متتالية.
سيل من المكالمات وكشف جوزيه أنه بمجرد فسخ تعاقده مع فريق الاتحاد السعودي تلقى سيلاً من المكالمات الهاتفية التي دعُيَ خلالها إلى العودة لتدريب الأهلي الذي كان يمر بمرحلة انتقالية تحت قيادة عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" عقب رحيل المدرب حسام البدري. وقال "لست متأكدا من أين جاءت تلك المكالمات ولكنها كانت كثيرة للغاية، لدي علاقة رائعة مع النادي وجماهيره". وتوقع جوزيه أن يحظى باستقبال حافل لدى وصوله إلى الأهلي الأربعاء، قائلاً "أعرف أن الجماهير ستسقبلني.. ولهذا أحبها". وشدد جوزيه على أن الأهلي رغم وجوده في طور تجديد دماء يبقى مرشحاً دائما للفوز بالألقاب المحلية والقارية، في إشارة إلى عزمه المنافسة على لقب الدوري الممتاز رغم تأخره عن الزمالك المتصدر بست نقاط.
النهاية ولم يستبعد جوزيه (64 عاماً) أن تكون مغامرته الثالثة مع الأهلي هي خط النهاية في مسيرته التدريبية التي بدأت عام 1977، حيث علق على ذلك الاحتمال بقوله "من الوارد جداً أن يحدث ذلك"، مشيراً في الوقت نفسه إلى إمكانية مد التعاقد الحالي الذي سيبقى ساريا لعام ونصف العام.