التقى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في دارة الاخير في الرابية على مدى ثلاث ساعات تضمنت غداء عمل، وجاء اللقاء استكمالا للقاءات السابقة بين الرجلين حول تشكيل الحكومة. وقد تناول الاجتماع الاسماء والحقائب الوزارية توصلاً الى وضع اتفاق مبدئي لا يصبح نهائيا الا بعد انهاء الحريري مشاوراته واتفاقه مع الاطراف الاخرى من المعارضة وغيرها. وفي دردشة مع الصحافيين بعد الاجتماع توقع العماد عون الا يطول امر تشكيل الحكومة. وقال عون إن اجواء اللقاء إيجابية جدا فالغداء كان طبيعيا جدا والاتفاق مع الرئيس المكلف كان مبدئيا. اضاف: هناك تقدم وتوافق ولولا هذا لكان هناك قطيعة ولكن على الرئيس المكلف ان يراجع الاطراف الآخرين، والحكومة لن تتألف فقط من طرفين. واعتبر عون "أن الاشاعات كثيرة في الاعلام حول الحقائب إنما نأمل خيرا في الايام المقبلة ولا نريد أن نحدد فترة تأليف الحكومة التي يمكن أن تكون قريبة ". وفيما كان صدر امس عن النائب في كتلة المستقبل النيابية النائب نهاد المشنوق تصريح يؤكد حسم توزير جبران باسيل لكن مع صعوبة اعطاء حقيبة الاتصالات للمعارضة اكدت مصادر واسعة الإطلاع «السفير» أن العقدة الأساسية المتبقية تتعلق بمصير حقيبة الاتصالات ، في وقت قال مصدر مقرب من الرئيس المكلف أنه لا يمكن الكلام عن عقد محددة قبل أن يغوص الحريري وعون في تفاصيل الحقائب والأسماء واتضاح ما هو مقبول وما هو مرفوض بالنسبة الى كل منهما، وأكد أنه ليس وارداً تخلي «تيار المستقبل» عن حقيبة المالية في إطار أي تسوية .