حذر الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما الاحد حلف شمال الاطلسي من استخدام حملته العسكرية في ليبيا في القيام ب"اغتيال سياسي" للعقيد معمر القذافي. واكتفى الوسطاء الافارقة وبينهم زوما اثر اجتماعهم في بريتوريا بالاعلان ان الزعيم الليبي وافق على عدم المشاركة في مفاوضات لانهاء النزاع في ليبيا المستمر منذ اربعة اشهر. وعرضت لجنة وسطاء الاتحاد الافريقي خلال اجتماعها الاحد في بريتوريا (جنوب افريقيا والكونغو ومالي واوغندا وموريتانيا) جهود الوساطة للمساعدة في تسوية الازمة الليبية. وقال زوما "تعرب لجنتنا والاتحاد الافريقي عن قلقهما ازاء استمرار القصف الاطلسي اذ ان هدف القرار 1973 كان حماية الشعب الليبي وتسهيل المهام الانسانية". وتابع "لم يكن الهدف من القرار السماح بحملة لتغيير النظام او للاغتيال السياسي"، بحسب نص الخطاب الذي نقلته فرانس برس. وبعد اربع ساعات من المشاورات، اكتفت اللجنة بالترحيب ب"قرار العقيد القذافي عدم المشاركة في عملية التفاوض". وتلا البيان الختامي مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي رمضان العمامرة الذي رفض الرد على اسئلة الصحافيين. وكرر البيان دعوة الاتحاد الافريقي الى وقف فوري لاطلاق النار للسماح باجراء المفاوضات. ويأتي اجتماع لجنة الاتحاد الافريقي المعنية بليبيا بعد اعلان للثوار الليبيين في وقت متأخر السبت انهم ينتظرون "قريبا جدا" تلقي عرض جديد من القذافي عبر الوساطة الفرنسية والجنوب افريقية. وردا على ذلك اكد المتحدث باسم النظام الليبي موسى ابراهيم اكد الاحد لفرانس برس ان القذافي لن يترك الحكم او البلد. من جانبه، اعتبر مدعي المحكمة الجنائية الدولية الاحد ان الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ترتكب في ليبيا لن تتوقف الا اذا اعتقل العقيد معمر القذافي. ويعلن قضاة المحكمة الجنائية الدولية الاثنين ما اذا كانوا سيصدرون ام لا مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي. وكان المدعي تقدم بطلب في هذا الصدد في السادس عشر من ايار/مايو. ومن المقرر ان يعد اعضاء اللجنة الافريقية تقريرا يرفع الى قمة الاتحاد الافريقي التي تبدأ الخميس في غينيا الاستوائية، بحسب المتحدث الرئاسي الجنوب افريقي. وفي 13 حزيران/يونيو وامام مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون افريقيا الى ممارسة الضغط على القذافي ليعلن وقفا احاديا لاطلاق النار ويغادر السلطة.