تعودت العاصمة صنعاء على الانقطاع الدائم للكهرباء وتعودنا دائما على نفس السبب والمسبب ألا وهو ان عناصر تخريبية قامت بقطع او تخريب المحطة الكهربائية... الخ السؤال الذي يراودني اذا كانت الحكومة غير قادرة على ضبط عناصر تخريبية تقوم بتلك الأعمال لماذا تم انشاء المحطة في تلك المناطق ؟ وإذا كانت الدولة ليست قادرة على عناصر كيف تستطيع ان تسير دولة؟! وحقيقة لا أظن ان قبائل مأرب بتلك الهمجية والوحشية وحرام مع كل انقطاع قالوا اصحاب مأرب. وإذا سلمنا الأمر وقلنا عناصر تقوم بالتخريب الا يوجد حل لها؟ او ان الدولة لا تريد إيجاد حل؟ فهناك فرق بين الاثنين والله وحده يعلم حقيقة تلك الانقطاعات لأنها محاطة بغموض مثل الغموض المحاط به خروج الرئيس؟ وما زاد الطين بله انعدام البترول ومشتقاته حيث كان يعوض وجود "الماطور" ما تفسده الكهرباء والآن لا بلح الشام ولا عنب اليمن .. امتحانات الإعدادية والثانوية العامة قد بدأت والمصيبة ان انقطاع الكهرباء يستمر الى اكثر من 8 ساعات متواصلة هذا اذا لم يكن الوقت أطول يعني ما ينفع لا فانوس ولا كشاف ولا مولد ولا شمع وما للطلاب غير الدعاء للمجيب الرحمن بان يكتب لهم النجاح ويحنن قلوب المراقبين عليهم. المعيشة في العاصمة صنعاء لم يعد لها شبيه لا مقديشو ولا غزة ولم يعد احد يستطيع تفسير وضع اليمن الأخوة المسؤولون يظهرون على شاشة التلفزيون ويتحدثون عن سويسرا والمواطن يعاني اشد المعاناة ربما الأخوة المتسلطين لا يشعرون بمعاناة الشعب لأن المخزون مازال يسمح لديهم ... والكثير منهم قد قاموا بتسفير عائلاتهم الى خارج الوطن.. والشعب الوحيد المتضرر الأول والأخير من كلا الفريقين. أصبح الشعب للأسف مثل الكرة كل مرة في قدم احد الفريقين اما السلطة او المعارضة والمصيبة الأعظم ان الجميع يهتف باسم اليمن والشعب اليمني ولكن لا احد يعمل لأجلهم . والكل يعمل لمصلحته الشخصية فقط لا غير. ضاق بنا ذرعا أن نتحمل أكثر؟ وإلى متى؟ وما هو الحل.. وكيف.. ومتى..؟ وحقيقة شهادة تقدير أقدمها للشعب اليمني الذي تحمل وصبر على كل هذا... استطاع ان يبرهن بأنه فعلا شعب حكيم فرغم الوضع المأساوي الذي يعيشه إلا أنه الى اللحظة يحكم عقله وأثبت حكمته التي تخلى عنها المتسلطون (( سلطه ومعارضة)).. وصدق من قال الإيمان يمان والحكمة يمانية..