متابعات). تباينت ردود افعال المواطنين فى الشارع المصرى حول ظهور الرئيس السابق حسنى مبارك داخل قفص الاتهام أمس فى أول ظهور علنى له منذ تنحيه عن السلطة. وما بين حالة الذهول وقول «سبحان المعز المذل» وبين قول «محاكمة ظلم فى ظلم» وبين حالة اللا مبالاة دارت آراء المواطنين التى استطلعتها وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال سريان المحاكمة. وقال أحمد رجب صاحب محل تجارى «لم أصدق ظهور مبارك .. كنت أظن أنه لن يحضر لدواع صحية ولكننى صدقت بعد أن شاهدته بعينى» وأضاف أنه كان يود أن يرى محاكمة مبارك ولكن ليس بهذه الطريقة وعلى شاشة التلفزيون أمام الناس، ولذلك فهو يتعاطف معه كمريض وكشخص يحاكم على هذه الصورة العلنية، ولكن كرئيس جمهورية أخطأ فى حق شعبه فلابد أن يحاسب وعلى الجانب الآخر قال أحمد مصطفى عبد الله تاجر إن محاكمة مبارك «ظلم فى ظلم» وسابقة غريبة فى تاريخ الشعوب، وأضاف «إن ما تشهده مصر حاليا من انفلات أمنى أمر يدعونى للتشاؤم بعد ما شاهدنا من بلطجية فى الشوارع وتزايد فى تدهور الأوضاع، واستدرك قائلا «وبالمناسبة أنا لست مع مبارك أو ضده، ولكننى مع الحق، فما شهدته مصر من أيام الثورة لم تكن سوى» أيام سوداء» ورغم أن مبارك كان طاغية وافترى على الشعب هو ورموز نظامه. وأشار محمد بدر فى تعليقه على جلسات المحاكمة إلى أنه أمر طبيعى أن يحاكم المسئولون عما ارتكبوه من جرائم وأضاف أنه لم يكن يصدق ظهور مبارك فى قفص الاتهام وأنه شعر بالارتياح حين رآه وأشار إلى أنه متفائل للفترة المقبلة لكنه طالب الإعلام بعدم التشكيك فى الجيش والقوات المسلحة التى هى الدرع الواقية لمصر. ويرى محمد ربيع صاحب محل تجارى أن مسألة محاكمة مبارك فى حد ذاتها أمر عادل له ولنا كشعب ومع ذلك فهو يعترض على جوانب فى القضية من بينها أنه سمع أن الاتهامات الموجهة لأبنائه تندرج تحت القضايا المدنية وليست الجنائية. ويضيف ربيع أن ظهور مبارك أمر جيد ويرى أن حالة مبارك الصحية كانت مستقرة رغم وجوده على سرير داخل القفص الذى يراه من أسباب استدرار العطف و«المحامون شطار» سيسعون إلى إيصال الناس إلى منطقة التعاطف، وسوف نصل إليها كشعب عاطفي، ومع ذلك نريد محاكمة عادلة له ولأولاده ولا نريد أكثر من «الفلوس» التى نهبت من مصر بعد أن وصلنا إلى مرحلة اقتصادية سيئة للغاية، وعلى أية حال فإن المحاكمة تعد خطوة إيجابية ستعطينا معنويات عالية كشعب. وبدوره قال عبد القادر فكرى إن القضية متشعبة ولها عدة خيوط ومحامون كثيرون كل له خطه ويرى أن القضية قد تدخل فى إطار «التمييع» مع تكرار التأجيل، وأضاف أنه لم يشعر بالراحة مع ظهور مبارك فى داخل قفص الاتهام لأن الأهم هو الحكم العدل. ويعتقد فكرى أن كثيرا من الناس يتفقون معه فى أن الأهم من القفص هو استكمال القضايا، ويتوقع أن تكون هناك مظاهرات جديدة من جانب أسر الشهداء والمصابين والكثيرين من أصحاب الحقوق التى أهدرها نظام مبارك، ويرى أن من الأفضل ألا يكون هناك محامون كثيرون عن نفس القضية لأن هذا قد يشتتها ويشتت المواطنين والمطلوب محام واحد فقط عن كل متهم. وقالت سعدية أحمد بائعة صحف إنها لم تكن تصدق أن مبارك سوف يظهر أمام عينيها محبوسا فى القفص وشعرت بالراحة حين رأته كذلك ويضيف ابنها محمود محمد أن ظهور مبارك لأول مرة منذ تنحيه عن الحكم ربما سيريح أرواح الشهداء وأسرهم والمصابين والشعب كله وهى خطوة للأمام بغير شك وهو متفائل لأن يكون المستقبل أفضل مما كان عليه بشرط وجود دستور جديد وتوفير فرص عمل للشباب ، وقال إنه حصل على الدبلوم منذ عامين ولم يجد عملا حتى الآن. أما محمد على شاب يعمل بمحل نظارات فكان جوابه مقتضبا وقال إنه لم يتابع الجلسة وإنما سمع بها فقط ولا يشغل باله بما يجرى فيها وإنما يركز على عمله فقط. وبدوره قال محمد رضا محام شاب إنه لم يكن يتوقع لمبارك أن يظهر اليوم كما أنه يتوقع تأجيل محاكمته وهذا من حق الدفاع وقال يجب أن نترك الأمر للقاضى الذى أمامه مستندات القضية، لأن حسنى مبارك مثله مثل أى متهم فى هذه الحالة، وقال إن بعض تجار المخدرات حصلوا على أحكام بالبراءة لخطأ فى الإجراءات ومن الممكن أن تتوافر أمام القاضى أدلة إدانة، ولا يصح أن تكون المحاكمة فى قضايا بهذا الحجم محاكمة عاجلة، ويتوقع أن تستغرق الأحكام نحو 5 أشهر وهذه مدة معقولة حتى صدور الأحكام. ومن جانبه قال ممدوح ابراهيم عليوه بالمعاش من عابدين إن محاكمة مبارك إعجاز من السماء وعدل من الله تعالي، بعد أن كان ال 85 مليون مصرى يشتغلون عند 70 أسرة لمبارك وحاشيته وأتباعه، وقال إن مشاهدة مبارك فى القفص هدأ من حالة السخط التى كان يشعر بها تجاه مظالم مبارك ونظامه، وأضاف «مبارك لم يكن يتقى الله فينا وفى ضعفاء شعبه ومرضاهم وفقرائهم» وأكد أن ما قام به الشباب من ثورة كان معجزة من الله. وأشار أسامة إمام سائق تاكسى إلى أن ما حدث بالمحاكمة يعتبره تواطؤا وتمثيلية وسيتم التأجيل فى القضية، وقال إنه كان يتوقع عدم ظهور مبارك وأن يقال إنه أصيب بإغماء قبل المحاكمة، ويضيف أنه يشعر بأن نصف العدالة أو «50% عدالة» هو ما تحدقق ولكن الناس كلها تطالب بإعدام مبارك ومحامو شهداء الثورة والمصابين يطالبون بالقصاص لكنه يتوقع استمرار التأجيلات حتى يموت مبارك وتموت القضية، ويرى أنه من الصعب أن ترجع الأموال المنهوبة ولكن ربما ستكون هناك عدالة اجتماعية فى بعض الأمور مثل فرص العمل وهذه أمور قد تستغرق سنة أو سنتين.
الصحة: 53 مصابا حصيلة محاكمة مبارك أكد د.عادل العدوى، مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجى، أن عدد المصابين جراء الاشتباكات التى وقعت أمام أكاديمية الشرطة، بالتزامن مع بدء محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وصلت إلى 53 مصابا، حيث تراوحت الإصابات بين الجروح بسبب التراشق بالحجارة والإغماءات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف أنه تم إسعاف 47 مصابا داخل سيارات الإسعاف المتواجدة بجوار الأكاديمية، فى حين تم نقل 6 مصابين إلى مستشفيات البنك الأهلى والعسكرى والقاهرة الجديدة، موضحا أن جميعها حالات مستقرة. - اليوم السابع-
مبارك رفض عرضاً من نتنياهو لتلقي العلاج في إيلات كشف الوزير الإسرائيلي السابق وعضو حزب العمل بنيامين اليعازر أمس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض على الرئيس المصري السابق حسني مبارك تلقي العلاج في مدينة إيلات الإسرائيلية قبل الانتفاضة التي أطاحته. وقال بن اليعازر للإذاعة العسكرية إن”بيبي وأنا رأينا مبارك في شرم الشيخ وقلت له إن المسافة قصيرة جداً بين شرم الشيخ وإيلات وإنه يجب أن يأتي لتلقي العلاج واستعادة صحته”. وأضاف “أنا متأكد أن الحكومة الإسرائيلية كانت لتستقبله الا أن مبارك وهو وطني مصري كبير، رفض ذلك”. وأدلى بن اليعازر بتصريحاته أمس قبل بدء محاكمة الرئيس المخلوع في القاهرة بتهم فساد وقتل المتظاهرين.
والتقى نتنياهو برفقة بن اليعازر مبارك للمرة الأخيرة في شرم الشيخ في 6 يناير الماضي. وكان بن اليعازر، الذي شغل منصب وزير التجارة والصناعة في حكومة نتنياهو قبل استقالته في 17 يناير الماضي، مع وزيرين آخرين من حزب العمل، المسؤول الإسرائيلي الأكثر تواصلاً مع مبارك الذي زاره مرات عدة. - ا ف ب -
بغداديون يتابعون محاكمة مبارك على شاشات التلفزيون تابع البغداديون محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الاربعاء، من على شاشات التلفزيونات بتركيز باعتباره ثاني رئيس يحاكم علنا بعد الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال زهير عبد الله ( 56) عاما، وهو يجلس في مقهى بحي البتاوين وسط بغداد، بينما يجلس الى جانبه عدد من المصريين والسودانيين وهم يتابعون محاكمة مبارك على تلفزيون المقهى ،"اننا نتابع محاكمة مبارك كما كنا نتابع محاكمة صدام حسين ،فيما نعتقد ان المحاكمات ستطول رؤساء اخرين مثل زين العابدين بن علي وربما معمر القذافي".
وأضاف لوكالة (أصوات العراق) "نتوقع ايضا ان المحاكمة ستأخذ المزيد من الوقت، وسيكون فيها تأجيلات، لكننا نستمتع ونحن نرى الطغاة في اقفاص المحاكمة تحت محكمة الشعب".
لكن محمود عبد العال ( 48) عاما، مصري الجنسية يجلس الى جوار عبد الله في المقهى ، قال أن" المحاكمة ستمر سريعا، وربما يصدر حكم الاعدام ضد مبارك وولدية والمقربين منه ، كما حدث في العراق، لان مبارك يعاني من امراض، وبالتالي لابد من محاكمته سريعا ، بعد توفر الادلة الكافية".
ويرى عماد العامري ( 37) عاما، يسكن حي البنوك شمال شرقي بغداد " تابعنا محاكمة الرئيس المصري السابق مبارك، لكنها لم تكن بقوة محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، لان الشعب العراقي لم يتأثر بوجود مبارك في السلطة او خارجها، لكننا مع مبادىء تداول السلطة سليما ، وتحول البلدان التي تحكمها الدكتاتورية الى ديمقراطية، ونتمنى ان لاتكون تلك الديمقراطية، كديمقراطية العراق".
وأضاف لوكالة (اصوات العراق) "نتمنى ان يعم العدل محاكمة مبارك ، وغيره من الرؤساء المخلوعين، ليدركوا ان الشعوب لم تظلمهم كما ظلموا شعوبهم، وقد ظلموا انفسهم، ببقائهم على كراسي الحكم وتهميش الاخرين وكبت الحريات".
فيما توقعت سناء احمد ( ثلاثينية) أن" يتم تاجيل المحاكمة الى أشهر،وسيقوم عدد من المحاميين، بطلب تاجيل المحاكمة، حتى يتم تمييعها، واصدارعفو، بطريقة او باخرى، وذلك مايظهر من خلال المحاكمة التي نراها على شاشات التلفزيون،وقد تتدخل انظمة عربية اخرى للدفاع عن مبارك وعائلته،وقد يحول مع الزمن الى بطل قومي ، لكننا نأمل بان لايكون ذلك".
عادل فاخر( تق)- م م
بالفيديو محاكمة الرئيس المصري محمد حسني مبارك ونجليه جمال مبارك وعلاء مبارك