قال شهود عيان ل " لحج نيوز " أنهم شاهدوا مساء أمس وتحديدا الساعة الثانية عشر واحدى عشر دقيقة مساءالقمر الصناعي الإسرائيلي أفق 3 يمر فوق مضيق باب المندب وكان يرسل إشعاعات حمراء ثم تتبعه إشاعات فلاشيه تدل على انه يقوم بعملية تصوير متتالية للمناطق الهامة في البحر الأحمر خاصة مضيق باب المندب وقناة السويس وسواحل جده وبعض الجزر والسواحل وغيرها . وقالوا إن القمر الصناعي الإسرائيلي أفق 3 ليس قمرا صناعيا عاديا وإنما هو قمر صناعي تجسسي تم تصميمه للأغراض العسكرية الإسرائيلية بالإضافة إلى اختراق الأقمار الأخرى وفتح شفراتها لتتمكن المخابرات الإسرائيلية من اختراقها والعبث بمحتوياتها. واستغربوا صمت الجهات المسئولة لما تمارسه المخابرات الإسرائيلية من انتهاكات للسيادية اليمنية والعربية كونها اصبحت تسرح وتمرح داخل الوطن العربي دون رقيب أو حسيب وكأن هذا الصمت يخدم غرضها التوسعي الاستيطاني في الوطن العربي وينبئ باستعمار جديد مؤكدين ان شركة إيلوب (ELOP)الاسرائلي المتفرعة من شركة (تاديران)، هي من تنتج المعدات ذات التكنولوجيا المتقدمة مثل نظم الرؤية الليلية السلبية، ومحددات الاتجاه، ومحددات المدى، ونظم المراقبة البعيدة. بالاضافة الى أجهزة الاتصال بالتردد العالي (HF) والعالي جدًا (VHF) وفوق العالي (UHF)، والاتصال بالموجات الملمترية، والرسائل الشفرية، متعدد القنوات. كما تنتج (إسرائيل) معدات الرؤية الليلية، سواء بتكثيف الضوء، أو بالاستشعار الحراري، وكذلك وحدات الليزر لقياس المسافات بالألياف الضوئية، وأجهزة نقل صور الفيديو من مصادر مراقبة أرضية وجوية وطائرات بدون طيار، بالإضافة لمعدات استقبال المعلومات من الطائرات بدون طيار. وأطلقت إسرائيل "أفق 2" في أبريل 1990 بهدف التأكد من قدرات هذا الجيل من الأقمار التجسسية، لكنه احترق بعد 3 شهور من إطلاقه، وفي أبريل عام 1995 أطلقت إسرائيل "أفق 3" الذي أثبت قدرات إسرائيل على التحكم بعمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية دون الحاجة لتلقي أي مساعدة خارجية، حيث تقول مصادر إسرائيلة: إنه يمكنه رصد حركة الآلات العسكرية والصواريخ، والاتصالات السلكية واللاسلكية. وفي مايو 2002 نجحت إسرائيل في إطلاق "أفق 5" الذي يعد قمر التجسس الرئيس الذي تعتمد عليه بشكل أساسي في الوقت الحالي، والذي مثل نقلة نوعية في الصناعات العسكرية الإسرائيلية؛ لما يمتاز به من قدرات استخباراتية وتجسسية عالية تؤهله لكي يكون بداية لجيل جديد من أقمار التجسس، بحسب صحيفة معاريف.